جدة – الشرق بدأت في العاصمة الأمريكيةواشنطن الاثنين 12 ديسمبر 2011، أعمال اجتماع (عملية اسطنبول)، الذي يبحث إيجاد آليات تنفيذية بغية تطبيق قرار 16/18 . ويدعو إلى مناهضة التمييز الديني، ونبذ الكراهية، والتعصب والعنف على أساس الدين والمعتقد، وما يترتب عن ذلك من آثار سلبية على أتباع الديانات المختلفة في جميع أنحاء العالم. ويأتي انعقاد اجتماع واشنطن تباعاً لاجتماع اسطنبول الذي عقد في 15 يوليو الماضي في المدينة التركية، وترأسه “أكمل الدين إحسان أوغلى”- الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي-، ووزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون”، وحضره وزراء من الدول الأعضاء بالتعاون الإسلامي، ونظرائهم من الدول الغربية. وقال “إحسان أوغلى” -الذي يشارك حالياً في المنتدى الرابع لتحالف الحضارات في الدوحة-: “إن نتائج اجتماع واشنطن تصب بالضرورة في مصلحة الجهود الحميدة لمنتدى الدوحة، بحيث ينعكس التوافق بين العالم الإسلامي، والغرب على صيغة تحد من الكراهية الدينية التي تتسبب بما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وإيجاد الآليات التنفيذية لقرار 16/18 الذي صوتت عليه الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان الدولي بالإجماع في جنيف في مارس الماضي، بالإضافة إلى إجماع الجمعية العامة بالأمم المتحدة على القرار في يوليو الماضي”. ويستمر الاجتماع يومين، ويشارك فيه خبراء من الجانبين، وفي الوقت الذي مثل فيه اجتماع اسطنبول أهمية من حيث الدعم السياسي الذي وفره للقرار، فإن الاجتماع الثاني الذي يأتي بمبادرة من واشنطن سوف يشكل المشاركة الأولى على مستوى الخبراء لمناقشة تفاصيل فنية تهدف لوضع إطار تنفيذي ل 16/18، وتستمد من النقاط الثمانية التي طرحها الأمين العام في خطابه أمام الجلسة 15 لمجلس حقوق الإنسان الدولي أساساً لها، علماً أن النقاط الثمانية شكلت أساساً للقرار، وتدعو في أبرز نقاطها إلى الحض على وقف الصور النمطية التي تسيء إلى الأديان، وتحض على الكراهية، كما تطالب بإقامة حوارات تجسر الفجوة، وتؤسس لشراكة تشمل جميع المجالات. ويشارك ممثلون عن المنظمات الدولية والحكومية الدولية بما فيها التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومكتب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الاجتماع الذي يستمر يومين. وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: “ان القرار 16/18 يمثل نهجاً بديلاً وتوافقياً تجاه التعامل مع قضية تشويه صورة الأديان أو التحريض على الكراهية على أسس دينيه، وشكل الجانب العملي لجهود المنظمة لمكافحة الإسلاموفوبيا”، لافتاً إلى أن القيمة المضافة للقرار 16/18 في اعتماده بشكل توافقي قد أضفت أملاً كبيراً لإمكانية تنفيذه. ودعا الأمين العام إلى سرعة معالجة قضية استغلال مبدأ (حرية التعبير) الذي يعد النقطة الخلافية الأساسية بين الجانبين، مقراً بأن القضية تعتبر أهم النقاط الصعبة التي سيبحثها الاجتماع، مؤكداً أن حل هذه المشكلة لن يتأتى بالسرعة المطلوبة، لهذا طالب “إحسان أوغلى” بضرورة مواصلة اجتماعات عملية اسطنبول حتى إيجاد الحل المناسب لهذه العقبة. عملية اسطنبول | مناهضة التمييز الديني | واشنطن