أبها – سعيد آل ميلس يحتاج إلى الدعم والمؤازرة .. ولا تستعجلوا الحكم على نتائجه سامي يمتلك الفكر والموهبة .. وثقته بنفسه مفتاح نجاحه محمد الخراشي استغرب المدرب الوطني محمد الخراشي حملات التشكيك في نظامية تدريب سامي الجابر للفريق الأول لكرة القدم، وقال ل «الشرق» رداً على ما أثاره البعض من أن الجابر لا يحمل شهادة A للمدربين: «إن هؤلاء لا وجود لهم على الساحة الرياضية، ولا همّ لهم إلا القيل والقال، وفخر لنا كمدربين وطنيين أن تنضم لنا أسماء كبيرة كسامي الجابر وماجد عبدالله وغيرهم من اللاعبين الذين نثروا الإبداع في الملعب، ونتمنى أن يواصلوا خدمة الرياضة بفكرهم التدريبي العالي». وتساءل الخراشي: «لماذا يشكك البعض في أحقية الجابر في التدريب، ولا يتحدثون عن تدريب عدد من المدربين الأجانب للأندية رغم أنهم فاشلون تدريبيا ولا يملكون الفكر التدريبي قبل النظري»، مؤكدا أن سامي الجابر يملك شهادات في التدريب، كما يملك الحس التدريبي كالموهبة والفكر والتطوير، خصوصا أنه عاصر مدربين عمالقة كلاعب ثم عمل بجوارهم من دكة البدلاء، وبالتالي أجزم أن سامي من الأسماء التي ستكون إضافة للمدربين الوطنيين». وتوقع الخراشي نجاح الجابر في مهمته، وقال: «أعرف سامي منذ أن كان في درجة الناشئين حتى وصل المنتخب الأول وتدرب تحت إشرافي وهو شخص ذكي ولماح ويجيد عددا من اللغات وأهم مميزاته أنه يملك الحس التدريبي وشجاعته وثقته بنفسه هي أولى ركائز نجاحه تدريبيا»، مُبديا في الوقت نفسه تخوَّفه من الاستعجال في الحكم على الجابر، مشددا أنه يحتاج إلى المؤازرة في بداية عمله، والصبر على نتائجه، ومتى ما وجد ذلك فإنه قادر وبتوفيق الله في تحقيق نتائج ونجاحات باهرة. وكشف الخراشي أن 98 % من مدربي دوري المحترفين في المملكة يملكون شهادات تدريبية موثقة من اتحادات بلدانهم وسيراً ذاتية في كرة القدم وأن مايذكر بين فينة وأخرى من أن بعض المدربين لامهن لهم أو أن أحدهم يأتي بمهنة عامل أو خلافه غير صحيح البتة. ورداً على سؤال «الشرق» حول أن بعض المدربين يأتي بأقاربه كمعاونين له، أوضح الخراشي: «من يمتلك شهادات موثقة ومعترف بها من قبل اتحاد بلاده فلا مانع من إحضاره، وكمثال على ذلك طاقم تدريب المنتخب السعودي في كأس العالم 1994م حيث كان من عائلة واحدة، وهم الأخ الأكبر والأخ الأصغر وأحد أبناء المدرب وأحد أزواج بناته، وقاد هذا الجهاز الفني المنتخب إلى مستويات ونتائج مُميَّزة، مشيرا إلى أن بعض الأندية الكبيرة قد تتورط مع مدربين غير معترف بهم لأن أوراق اعتمادهم تأتي للاتحاد بعد التعاقد معهم لأنهم ليسوا بحاجة إلى الدعم المالي، وبالتالي ربما يقعون ضحية سمسار يضحك على النادي بأشباه مدربين، مؤكدا أن 98% من المدربين تتم الموافقة عليهم من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل قدومهم. وراهن الخراشي على نجاح 65 مدربا وطنيا يحملون الدرجة A في التدريب متى ما وجدوا فرصتهم في تدريب أحد فرق الدوري الممتاز، مستشهدا بنجاح بعض هؤلاء المدربين في تحقيق إنجازات لفرقهم في دوري أندية الدرجة الثانية كسلطان خميس مع الكوكب، إضافة إلى مدربين لم يجدوا الفرصة في أنديتهم مثل منصور الصويان الذي يعد ثالث أفضل مدرب لياقة في الشرق الأوسط، مشيدا بفريق السروات من النماص الذي حقق نتائج مُميَّزة في ظل وجود مدرب يحمل فكرا عاليا هو الكابتن محمد أبوعراد.