قال المواطن حمود العنزي، إنه فوجئ بعدم وجود كادر تمريض في طوارئ مستشفى الملك خالد بحفر الباطن. وكان العنزي يتحدث على خلفية تعرُّض مواطنة سعودية في العقد الخامس من عمرها إلى كسر في الكاحل بعد انزلاقها وسقوطها على الأرض، مما استدعى نقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد. وأضاف: حين وصولي إلى هناك لم أجد أحدا من كادر التمريض في استقبال الحالة ليساعدني في إنزالها من السيارة، مما جعلني اضطر إلى القيام بذلك بمساعدة العاملة المنزلية رغم خطورة ذلك، لأن التحرك الخاطئ قد يسبب مضاعفات في الكسر. وحين دخولي على الطبيب في القسم، كان تعامله معي سيئاً للغاية وطلب مني التوجّه لإجراء الأشعة، وبعد أن قمت بذلك طلب مني العودة وإجراء الأشعة مرة ثانية، الأمر الذي كان محل استغراب الفنيين في القسم، حيث أكدوا لي وجود كسر في الكاحل وهذا واضح من خلال صور الأشعة. وفوجئت بأنه حينما أراد وضع الجبس والبدء في تجبير الكسر يطلب مني مساعدته في ذلك، وحينما اعتذرت لأنه لا علم لي بهذا العمل وأنه قد يسبب مضاعفات لا تحمد عقباها، استعان بالخادمة المنزلية للقيام بعمل التمريض وكان يقوم بعمله دون قفازات طبية. وذكر العنزي أنه أجريت لوالدته عملية جراحية وتم تركيب مسامير لها، وأن من هم معها من المرضى لا يجدون الماء البارد في ظل موجة الحر في حفر الباطن لأن الثلاجة معطلة، وأن العمالة هي التي توزع الماء على المرضى في بعض الأحيان. ويزيد العنزي: توجّهت إلى موظفي قسم الاستقبال في الطوارئ لطلب نموذج الشكوى المعمول به في مرافق وزارة الصحة إلا أنهم ذكروا بأنه لا توجد لديهم مثل هذه النماذج. فتوجهت إلى مكتب مدير مستشفى الملك خالد لمقابلته وإبلاغه بما حصل، إلا أن مدير مكتبه ذكر لي أنه غير موجود، وعدت مرة أخرى ورفض السماح لي بالدخول بحجة أنه في اجتماع، وبقيت منتظراً إلى نهاية الدوام دون التمكن من مقابلته. في انتظار الرد حاولت «الشرق» التواصل مع مدير مستشفى الملك خالد في حفر الباطن خضر الظفيري عدة مرات عن طريق الاتصالات الهاتفية ورسائل الجوال ولم ترد أي إجابة حتى لحظة إعداد التقرير للنشر.