امتداداً لمعنى اللامبالاة وتجسيداً للاستهتار بأرواح المرضى تلقت أسرة عصرية « ضحية مستشفى الملك خالد بحفر الباطن اتصالاً من مستشفى حفر الباطن يزف البشرى بالموافقة على نقلها عن طريق الإخلاء الطبي، حيث يقول مرضي العنزي شقيق عصرية –رحمها الله–:« تلقيت اتصالاً من مكتب مدير قسم الأزمات والطوارئ بالشؤون الصحية بحفر الباطن يفيدني بأن اللجنة وافقت على نقل عصرية عن طريق الإخلاء الطبي وقد طلب مني المسؤول الصور والإثباتات والتقارير الطبية حتى يتمكنوا -بزعمهم- من سرعة تسهيل إجراءات نقلها!». ويضيف مرضي :« لقد أخلاها الله عزوجل من سطوتكم وقهركم واختارها إلى جواره!، لقد ماتت أختي عصرية وكنت أتمنى أن تجد الرعاية منذ أن اتضح الخطأ حتى تكونوا صادقين وليس بعد أن افتضح أمركم في الإعلام !». ويشير مرضي أن الطبيب الذي تعالجت عنده أختي قبل وفاتها بأربعة أشهر وصرف لها علاجات أنكر ذلك كله، وقال: لم استقبل الحالة ولا يوجد لها لدي أي ملف، وأشار مرضي أنه وفي أثناء ترتيب غرفة «المتوفاة» وجمع أغراضها وجدوا أوراقاً تفيد بوجود مواعيد سابقة لها عند نفس الدكتور بل وقد صرف لها مجموعة من الأدوية باسمه!، وقال مرضي: أليس هذا يعد تهرباً من الدكتور ؟!. وأردف مرضي ان هناك برقية من محافظ محافظة حفر الباطن برقم 727 بتاريخ 13/5/1434ه يستفسر فيه من الشؤون الصحية عن سبب امتناعهم عن نقل عصرية طالما أنهم عاجزون عن علاجها، إلا أنها لم تجد أو تشفع للضحية في نقلها حيث أشار مدير قسم الأزمات والطوارئ في الشؤون الصحية إلى أنه لا بد وأن يكتب الطبيب المعالج للحالة أن الحالة مهددة بمفارقة الحياة وميئوس من علاجها ثم ننظر نحن في أمر نقلها من عندنا مما جعلني أذهب للطبيب مطالباً إياه بكتابة تقرير يسوّغ لنا نقلها إلا أنه رفض، مما جعلني أذهب لمسؤول في الإدارة الطبية الذي رفض هو الآخر بحجة أن عصرية لم تصل إلى مرحلة ضرورة زراعة خلايا جذعية في الوقت الذي قرر فيه الأطباء وفاتها الدماغية وهو الأمر الذي لا يريدون كتابته رسمياً حتى لا تطالهم المساءلات!.
وبين مرضي أنه سيتوجه إلى توكيل أحد المحامين في المنطقة للترافع في قضية وفاة شقيقته مبيناً أن قضية عصرية فتحت الأعين على كثير من القضايا المشابهة لها والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين والمواطنات جراء أخطاء طبية تتكتم الشؤون الصحية على الإفصاح عنها. وفي ردود أفعال كثيرة مع قضية الضحية عصرية عبّر قراء «اليوم» والذين تابعوا قضيتها أولاً بأول عن امتعاضهم الشديد وعدم رضاهم عما تعرضت له، مبينين أن مستشفى الملك خالد في حفر الباطن من أسوأ المستشفيات التي لا تراعي حقوق المرضى، حيث ذكرت أم يوسف أنه اتضح لأخينا «مرضي» عندما رفع الغطاء أنه رأى الدم يجري من أنفها والشاش قد غطى جميع أجزاء رأسها ونحن نعلم أن المتوفى يجمد فيه الدم ولا يجري وهذا دليل على أن هناك شيئا غريبا قد أعطي لها وأثر حتى على الدم وأضافت لقد تم رفع الأجهزه مثل جهاز التنفس والقلب بدون علم ولي أمرها ومن المعلوم أنه لايمكن رفع أي جهاز إلا بحضور الأسرة، وهذا من أنظمة وزارة الصحة ولا يحق لأي شخص رفع الجهاز إلا بعد تحسس نبضات القلب والتأكد من توقفها. فيما قال عيسى العنزي:» لا أصدق ما حصل، ولكن الله أعطى والله أخذ، ولن يذهب حقها في مهب الريح وسينال الظالم جزاءه، الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته». فيما ذكرت نوف الشمري أن حفر الباطن منذ فترة طويلة وسكانه يطالبون بمحاسبة المقصرين في الإدارة الطبية قائلة : « ليه ما تنطق يا وزير ! « الجدير بالذكر أن اليوم قد نشرت في عدديها السابقين ليومي الثلاثاء والأربعاء الموافق21-22 من الشهر الجاري قضية « عصرية ضحية مستشفى الملك خالد بحفر الباطن حيث حمل عنوان الثلاثاء «مستشفى حفر الباطن يتكتم على أسباب وفاة عصرية دماغياً « فيما تناول عدد الأربعاء « وفاة عصرية والأسرة تعلن عدم اقتناعها بالتقرير الطبي».