اتهم المواطن فيصل عبدالحي الحربي فريقا طبيا أجرى عملية ولادة قيصرية لزوجته بمستشفى الولادة والأطفال في المدينةالمنورة بارتكاب خطأ طبي تسبب في كسر أصيبت به طفلته البكر لمار في فخذها الأيمن أثناء ولادتها، مطالبا وزارة الصحة بالتحقيق في الواقعة. وروى الحربي التفاصيل ل «عكاظ» قائلا إنه أدخل زوجته إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وبعد خمس دقائق من دخولها تم إبلاغه بأن الولادة ستكون طبيعية، إلا أن الفريق الطبي أجرى لها عملية قيصرية دون أخذ موافقتها أو موافقته، وأثناء الولادة تعرضت المولودة لكسر في الفخذ الأيمن، واتصل الجهاز الطبي بإدارة مستشفى الملك فهد لطلب طبيب عظام لمعاينتها، لكنه تأخر في الحضور ولم يحضر إلا في اليوم التالي بعد عدة اتصالات، وتبين من الفحص بالأشعة وجود كسر وتباعد بن فخذي الطفلة، ومن ثم تم تجبير الفخذ بأعواد خشبية صغيرة، واعتذرت الطبيبة والقابلة عما حدث، مؤكدتان أنه غير مقصود. وأضاف، بعد خروج زوجتي من المستشفى زرت طفلتي في الحضانة ولاحظت سحب الجبيرة، وعندما استفسرت عن السبب تم إبلاغي بأنه قد يكون حدث انتفاخ أو مضاعفات أولية، وتم طلب حضور طبيب عظام من مستشفى الملك فهد للمرة الثانية، حيث تأكد عدم وجود ورم.. وفي اليوم التالي تلقيت اتصالا من قسم الحضانة يفيد بأنه تقرر خروج الطفلة لكنني رفضت ذلك وتوجهت إلى مدير المستشفى الدكتور علي المحمدي الذي قال لي معتذرا إن مثل هذه الحالات تحدث نتيجة للمضاعفات أثناء الولادة، وأن خروج الطفلة من الحضانة أفضل لأنها (الحضانة) بيئة غير جيدة وقد ينتقل فيها ميكروب للطفلة التي يستحسن الاعتناء بها في منزل الأسرة. وتابع الحربي، الآن نواجه صعوبة بالغة في الاعتناء بالمولودة لمار في ظل كسر فخذها الذي يتطلب عناية طبية ومتابعة دقيقة من قبل جهاز طبي متخصص. من جهته أبان ل «عكاظ» مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور علي المحمدي أن والد الطفلة لمار تقدم بشكوى من وجود كسر في فخذها، وتم التوضيح له بأن مثل هذه الحالات تحدث نتيجة مضاعفات الولادة في أي مستشفى بالعالم، وليس هناك خطأ طبي، وأضاف أنه تم طلب طبيب عظام للكشف على الطفلة وهي حالة فردية، وأوضحنا لوالدها بأن وجودها في الحضانة قد يعرضها إلى خطر، وليس هناك مانع من متابعتها بمرافقة والدتها في أحد أقسام المستشفى.