التزيين.. الخياطة.. الأعمال المكتبية.. لم تعد هذه المهن فقط هي التي تناسب المرأة، فصار بإمكانها الآن أن توسع آفاق مجالاتها من خلال البرامج التدريبية التي يشرف عليها عدد من المؤسسات في الدولة. وانطلاقاً من هذه المهن صار بإمكان المرأة أن تعمل في مجال التصنيع وإدارة المشاريع الهندسية ومجالات التقنية والدعم الفني.. كل ذلك من خلال الالتحاق ببرامج التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. 17 كلية تقنية وفي الوقت الذي يحتاج فيه سوق العمل مزيداً من السعوديات المؤهلات في المجالات المهنية والتقنية، تلعب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دوراً كبيراً في هذا الجانب، حيث أسهمت المؤسسة في تأهيل وتدريب الفتيات وفق احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال الاهتمام بنوعية التدريب التقني والمهني وتقوية مناهجه وتطويرها لرفع كفاءة الأداء، ما يؤهلهن للحصول على فرصة العمل المناسبة أو ممارسة العمل الحر، وقامت المؤسسة بإنشاء 17 كلية تقنية في مختلف مناطق المملكة لتدريب الفتيات على عدة تخصصات تقنية منها (تقنية الحاسب الآلي – تقنية إدارية – تقنية غذائية – تقنية إلكترونية – تقنية تصوير – تقنية التزيين النسائي – تقنية خياطة – تقنية ذهب ومجوهرات). مجال التزيين وتحدث عدد من العاملات في المجالات المهنية عن تجاربهن في التصدي لتحديات سوق العمل، ففي مجال التجميل والتزيين النسائي، قالت نوف الطبيشي خريجة الكلية التقنية وتعمل حالياً مدربة تجميل إنها عملت بعد التخرج في أحد المشاغل النسائية لزيادة الخبرة لديها على العمل في مجال التجميل النسائي، مشيرة إلى أن البرامج التطبيقية التي درستها في الكلية تحتاج إلى التطبيق العملي، وقالت: التحقت بالعمل في إحدى الجهات وعملت في المجال ذاته. ليست هناك عقبات وأوضحت أم مهند التي تعمل في مجال التجميل والتزيين النسائي أيضاً أنها استفادت كثيراً من البرامج التدريبية أثناء فترة دراساتها في الكلية التقنية، وأضافت أنها التحقت بسوق العمل دون أية عقبات.وتتفق معها في الرأي فاطمة الدوسري التي تعمل في شركة لتصميم وإنتاج الملابس، مشيرة إلى أنها أيضاً حصلت على وظيفة بتخصصها نفسه بكل يسر وسهولة، ولم تنتظر طويلاً بعد تخرجها. مؤكدة أن السبب هو استفادتها من البرامج التطبيقية التي تقدم في الكلية التقنية، خصوصاً برامج الخياطة التي أحبتها فأبدعت فيها. تقنية الدعم الفني من جانبها، أكدت حنين العتيبي التي تعمل في مجال التقنية (دعم فني) أنها استفادت من البرامج التدريبية كثيراً في الكلية التقنية، واستفادت أيضاً من فصل التدريب التعاوني، حيث تم التطبيق والتدريب خلال فصل التدريب التعاوني والاندماج في سوق العمل، وأكدت أن التجربة الوظيفية بعد التخرج ليست مجرد تجربة، إنما خطوة في إكمال مسيرة حياة وكانت خطوة ناجحة ترسم مستقبلاً متوازياً. وأشارت إلى أنها تعمل بالشهادة التي حصلت عليها من الكلية، معتبرة أنها مصدر فخر لها. مؤكدة أن هذه الشهادة جعلتها تخوض مجالاً حيوياً ومهماً، ولم تكن تحلم به لولا التحاقها ببرامج الكلية التقنية. آفاق أخرى وفي مجالات أخرى أكدت هديل الحربي التي تخرجت في الكلية التقنية وتعمل في شركة مقاولات أنها استفادت مثل الأخريات من البرامج التطبيقية التي درستها في الكلية التقنية، وكذلك برنامج التدريب التعاوني، وأشارت إلى أن التخصصات التقنية التي تدرب عليها الكلية يحتاج لها سوق العمل بشكل كبير. مؤكدة أن هذه البرامج فتحت للمرأة آفاقاً لم تكن متوافرة من قبل. الوظائف المناسبة من جانبها، نوهت شذى الزهراني التي تعمل في معهد ريادة إلى أن الحصول على وظيفة بالنسبة للمرأة الآن بات أسهل ما هو عليه في السابق مرجعة السبب إلى وجود تخصصات جديدة تناسب طبيعة المرأة، إضافة إلى وجود البرامج التدريبية التي تقيمها المؤسسات المختلفة وعلى رأسها الكلية التقنية، التي تدفع بالخريجات للمكان المناسب لهن. فتيات يعملن في خط إنتاج بأحد المصانع (الشرق)