أكدت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات الدكتورة منيرة العلولا أن الإعلام بالنسبة إلى أي جهة حكومية أو غير حكومية يعد أساساً للوصول إلى المجتمع وإبراز أي عمل أو نشاط تقوم به وتؤديه, وبغير الإعلام فإن ما يتم لن يتحقق له الانتشار والنجاح بالقدر الذي تسعى إليه هذه الجهات, ونحن ننظر إلى دور الإعلام كحلقة وصل بيننا وبين المجتمع, ليس إعلاماً دعائياً فحسب بل توعوي وتثقيفي حتى يتم التعاون بين المواطن والمسؤول للوصول للأهداف المرسومة التي فيها فائدة الوطن والمواطن. وأوضحت الدكتورة العلولا في اللقاء الذي نظمته الإدارة للإعلاميات والكاتبات في مقر إدارة التدريب التقني والمهني في الرياض أن الهدف الأساسي لمركز التدريب التقني للبنات هو توطين الوظائف المهنية والتقنية وإحلال بنات الوطن المدربات تدريباً مهنياً وتقنياً عالياً محل الوافدات لما لذلك من أثر ايجابي على المجتمع في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والدينية والمحافظة على ثقافة وأمن البلاد. بعض المشغولات التي قامت بها المتدربات وأشارت بقولها "بدأنا بالكلية من نقطة الصفر حتى أصبحت الكليات تخرج في كل عام كوادر نسائية مدربة تدريباً متقناً بالإضافة إلى اللاتي يكملن تعليمهن في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين والبالغ عددهن حتى الآن 102 فتاة والمتوقع تخرجهن العام القادم, لافتة إلى أن الكليات في مناطق المملكة استحدثت هذا العام برنامج التدريب عن بعد. بدورها, قدمت مديرة العلاقات العامة والإعلام بإدارة التدريب التقني فوزية الحربي ورقة بعنوان "الإعلام والجهات الحكومية تكامل وبناء" أوضحت فيها أن الفتاة السعودية تحظى في قطاع التدريب بدعم وحرص كبير سواء من الدولة والمسؤولين في المؤسسة وتصرف لها مبالغ طائلة على وضع الخطط وتصميم مناهج خاصة للفتيات ومبالغ للتجهيزات ومكافأة عالية لتصبح بعد تخرجها مؤهلة تأهيلاً كاملاً لتطبق ما تعلمته في سوق العمل. وأضافت أنه بحسب آخر إحصائية من وزارة العمل فإنه يوجد 15 ألف مشغل نسائي تعمل فيه وافدات غير مؤهلات وهذا ما يشكل عبئا وضررا على الدولة والمواطن ومن الأولى أن تدار تلك المشاغل بأيدي سعوديات مؤهلات. وأشارت الحربي إلى أن جهود توظيف المواطنات تتركز بنسبة كبيرة في وظائف كقطاعات التعليم والصحة وغيرها, ما يوضح غياب نشاطات ووظائف قد تكون أكثر دخلاً كالوظائف التقنية, وتقنية الخياطة, وتصميم الملابس, وتقنية التجميل والتزيين النسائي, والتصنيع الغذائي وتقنية تصميم الحلي والمجوهرات, فنوعية هذه الأعمال هي ما يحتاجها سوق العمل المحلي وهي ما تدرب عليه المؤسسة العامة متدرباتها. فيما يبلغ عدد المصانع نحو 5000 مصنع، يعمل فيها نحو 600 ألف عامل أغلبهم رجال ولاتتجاوز نسبة المرأة 2 في المئة، بينما يصل عدد الوظائف المتاحة 8200 وظيفة في القطاع الخاص في مدينة الرياض فقط تشغلها وافدات، ويقدر إجمالي رواتبها 147 مليون ريال سنويا. وقامت كل إدارة تابعة لإدارة التدريب التقني والمهني بتقديم عرض عن منجزاتها, مثل إدارة الجودة وإدارة الخدمات العامة للمتدربات وإدارة التدريب المشترك والتدريب الأهلي وغيرها. واختتم اللقاء بزيارة الجميع إلى المصنع التعاوني بكلية الرياض وورش الخياطة والتجميل.