شيعت مدينة بنغازي شرق ليبيا الأحد قتلاها ضحايا المواجهات التي شهدتها المدينة السبت بين متظاهرين وثوار سابقين وخلفت 31 قتيلاً وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف في حين قبل المؤتمر الوطني العام استقالة رئيس أركان الجيش. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الأحد أن ما لا يقل عن 31 شخصًا قتلوا وأصيب اكثر من 100 بجروح السبت في بنغازي في مواجهات بين كتيبة ثوار سابقين ومتظاهرين. ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى الجلاء في بنغازي أن "ثلاثة أشخاص توفوا متأثرين بجروحهم صباح الأحد ما يرفع حصيلة المواجهات إلى 31 قتيلاً". وشارك مئات الأشخاص في تشييع القتلى إلى مقبرة الهواري في موقع غير بعيد من وسط بنغازي وسط هتافات "دم الشهداء ما يمشيش (لن يذهب) هباء"، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وتمت مواكب الدفن بهدوء غير أن العديد من الشبان تواعدوا على التجمع لاحقا في وسط المدينة للاحتجاج على "المجزرة التي ارتكبها عناصر ميليشيا بحق مدنيين". ودعا المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة في البلاد في بيان الأحد "جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية". وأكد أنه "على اتصال بالحكومة وأجهزة الأمن" بهدف اتخاذ "إجراءات حاسمة". وشهدت بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا والتي كانت مهد الثورة الليبية في 2011، في الأشهر الأخيرة عدة عمليات تفجير وهجمات على قوات الأمن والبعثات الدبلوماسية الغربية واغتيال مسؤولين أمنيين. أ ف ب | بنغازي