تدور معارك عنيفة في محيط مدينة القصير الحدودية مع لبنان في ريف حمص، بين مقاتلي حزب الله والجيش الحر لليوم الرابع على التوالي، واستطاع الجيش الحر صد هجوم حزب الله وقوات الأسد، وأفاد المركز الإعلامي في المدينة عن إفشال هجوم لعناصر لحزب الله وأوقعوا في صفوفهم خسائر فادحة، كما استطاع مقاتلو الجيش الحر السيطرة على دبابة وعربة عسكرية مدرعة من «حزب الله» وكميات من الأسلحة والذخيرة، وأظهر مقطع فيديو بثه المركز صوراً للأسلحة التي غنموها، كما أظهر مقطع آخر صوراً لرايات حزب الله بين أيدي الثوار، وذكر المركز أن القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون تجدد أمس على المدينة والمناطق المحيطة بها التي تخضع لسيطرة الثوار، فيما شن الطيران الحربي ثلاث غارات على المدينة واستخدمت البراميل المتفجرة ما ألحق دماراً كبيراً بالأبنية. وفي ريف دمشق، قال الناشط عمر الجولاني الناطق الإعلامي في القنيطرة وريفها ل «الشرق»: إن التوتر مازال يسود الحدود السورية الإسرائيلية في الجولان المحتلة، وإن إسرائيل نشرت لأول مرة دبابات على الشريط الحدودي غرب قرية بئر عجم، مضيفاً إن هذا التوتر جاء بعد استهداف قوات النظام السوري لعربة إسرائيلية بالرشاشات الثقيلة أثناء قيامها بدورية روتينية داخل الجولان المحتلة، فردت القوات الإسرائيلية بإطلاق صاروخ من نوع «تموز» من تل الفارس على موقع لقوات النظام في قرية الزبيدة ولم يسفر القصف عن إصابات. وفي ريف حماة، ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في قرية جب خسارة في الريف الشمالي الشرقي قرب مدينة السلمية وقتلت نحو اثني عشر مدنياً ذبحاً بالسكاكين بعد اقتحامها، وبحسب المعلومات الواردة من هناك، إن المجزرة وقعت إثر هجوم شنه الجيش الحر صباح اليوم الباكر على حاجز جب خسارة أسفر عن مقتل عدد من جنود النظام وتدمير الحاجز والاستيلاء على الأسلحة الموجودة فيه، ونُفذت المجزرة أثناء إخلاء قتلى عناصر جيش النظام.