أنهت المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة الأحساء أمس، أزمة توقف مجموعة من حراس أمن يعملون في حراسة مستشفى الأمير سعود بن جلوي بمدينة المبرز، تابعين لشركة وطنية متخصصة في أعمال الحراسات على بعض المنشآت الحكومية والأهلية. وتضمن إنهاء الأزمة رفع رواتب كل منهم إلى 2500 ريال. وكان الحراس قد توقفوا عن العمل ثلاثة أيام مطالبين بتحسين رواتبهم المتدنية. ولم تفلح محاولات الشركة المشغلة في إقناعهم بالعودة للعمل بعد تردي الأوضاع بالمستشفى وإبلاغهم بأن وجودهم أمر ضروري لتنظيم مسيرة العمل والحفاظ على الممتلكات العامة. وتمسك العاملون بمطالب تعديل الرواتب قبل عودتهم وتوقيع عقود تضمن حقوقهم المالية. وأكد ل»الشرق» حرّاس كانوا ممتنعين، أن عودتهم للعمل تمت بعد اجتماع مع مسؤولي الشركة، وأوضحوا أن شركتهم ملتزمة بتطبيق كافة بنود واتفاقيات العمل مع حراس الأمن، وأنها لم تخل بأي بند من بنود تلك الاتفاقية، مبينين أن قرار رفع الحد الأدنى لرواتب العاملين إلى ثلاثة آلاف ريال، جاء في وقت لاحق من توقيع اتفاقية معهم، وأضافوا أن الشركة تعهدت لهم برفع الراتب إلى 2500 ريال منذ الشهر الحالي مع تسليم راتب شهر رجب دون تأخير في الشهور القادمة وسوف يتم اعتماد رواتبهم 3000 ريال من بداية شهر محرم طبقاً لقرارات وزارة العمل. وبحسب مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية، الناطق الإعلامي في صحة الأحساء إبراهيم الحجي قال إن الشؤون الصحية في المحافظة ملتزمة بتأمين جميع حقوق موظفيها، وتقف دائماً بجانب حقوق الموظف أولا وأخيرا وأن ممارسات التوقف عن العمل أو العناد لا تأتي بنتائج إيجابية، وقد تم عقد اجتماع معهم بحضور ممثلي الشركة المشغلة ومدير الأمن والسلامة في المديرية وإدارة المستشفى، ومن خلال الاجتماع تمت عودتهم بقناعة بما تم إقراره الذي يصب في المصلحة العامة ولا ننكر وفاءهم وإخلاصهم في العمل بل هم من خيرة الموظفين، وسوف يحصلون على جميع مطالبهم حسب الأنظمة.