أغلقت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء أمس ملف الخلاف القائم بين موظفي الأمن والسلامة بمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز والشركة المشغّلة للمستشفى بتوقيع عقود جديدة بين الطرفين، وذلك من خلال الاجتماع الذي عقد يوم أمس بحضور رئيس الأمن والسلامة بمديرية الشؤون الصحية بالأحساء أحمد الصالح وموظفي الأمن والسلامة. وقد اتفق الأطراف بتوقيع عقدٍ جديد يقضي برفع رواتب الموظفين من 1650 ريالاً إلى 2500 ريال شهريا حتى نهاية العام الهجري الحالي على أن يتم التجديد في السنة المقبلة 1435ه براتب لايقل عن 3 آلاف ريال وبعقد سنوي جديد، فيما أكدت الشركة المشغّلة أنها ملتزمة بتطبيق كافة بنود واتفاقيات العمل مع حراس الأمن، وقد جرى توقيع العقود السابقة قبل صدور قرار الحد الأدنى لرواتب العاملين (3 آلاف ريال) فيما تخوّف عدد من الموظفين من اتخاذ الشركة إجراءات جديدة عن رفض البعض بتوقيع العقد الجديد الشهري بقيمة 2500 ريال. من جهتها، أوضحت مصادر أن الشركة المشغّلة لن ترضخ لمطالب الموظفين إلا في السنة الهجرية الجديدة ،باعتبار أن رفع الراواتب سيُكبِّدها خسائر ماليةٍ كبيرة، مهددة بأنها ستبدل الموظفين غير الراغبين في العمل بالعقد الجديد بآخرين، بينما أكد مدير العلاقات العامة بمديرية الشؤون الصحية إبراهيم الحجي أن صحة الأحساء مع رضا العاملين بها سواء من منسوبي الوزارة أو الشركات المشغلة وضمان حقوقهم، ومن بينهم رجال الأمن التابعين للشركة المشغلة بمستشفى الأمير سعود بن جلوي، وأنها وإدارة المستشفى تعمل حاليا لإيجاد الحلول المناسبة للعاملين واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع الشركة لإنهاء مطالب العاملين. يذكر أن أزمة موظفي الأمن والسلامة بالمستشفى والشركة المشغلة للمستشفى استمرت لمدة 3 شهور وقد تطورت بتوقفهم عن العمل بهدف حصولهم على الحد الأدنى من الأجور والمحدد ب3 آلاف ريال طبقاً لقرارات وزارة العمل ممّا حدى بالشركة المشغِّلة استدعاء فريقٍ احتياطي من موظفي الأمن والسلامة في مستشفيات حكومية لتغطية النقص.وكانت (اليوم) قد تطرّقت لمشكلة موظفي الأمن والسلامة بمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز منذ بداية الأزمة.