استهدف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية في الوقت الذي تواجه حكومته تصاعد موجة الاحتجاجات. ووصف اردوغان وسائل الإعلام الاجتماعية ب "الطاعون" وقال إن الاتهامات الكاذبة والمزاعم الملفقة تماماً تنتشر عبر موقعي "تويتر" و"فيسبوك" للتواصل الاجتماعي. واعتقلت الشرطة في مدينة أزمير اليوم الأربعاء 25 على الأقل من مستخدمي تويتر في صفوف المتظاهرين بتهمة التحريض على الاضطرابات ونشر الدعاية. وقد أثارت هذه الاعتقالات غضب المعارضة، التي اعتبرتها أحدث مثال على الطريقة التعسفية التي تتعامل بها السلطات مع منتقديها. ويقول معارضون إن الاعتقالات جذبت الانتباه إلى كيفية تعامل أردوغان وحكومته مع المنتقدين. وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن تركيا تحتل المركز 154 من بين 179 دولة عندما يتعلق الأمر بحرية الصحافة. وفي كانون ثان/يناير قالت المنظمة إنه "لم يحدث مطلقا منذ نهاية النظام العسكري عام 1983 أن كان عدد الصحفيين في السجن أكبر من عددهم اليوم". وكما لو كانوا يؤكدون هذا الاتهام، لم يقدم معظم مذيعي التليفزيون البارزين أي تغطية للاحتجاجات، على الرغم من اندلاع معارك ضارية في الشوارع. ويقول معارضو اردوغان انه تمكن على مر السنين من السيطرة على معظم مجموعات وسائل الإعلام، ولذلك فإن وسائل الإعلام الاجتماعية هي البديل الوحيد أمام المتظاهرين لنقل رسالتهم. إسطنبول | د ب أ