اعتقلت قوات الأمن التركية، 24 شخصاً بمدينة إزمير في غرب البلاد، لاتهامهم بجرائم إلكترونية، ونشر مواد تحرّض على الفتنة والكراهية والعنف في موقعي التواصل الإجتماعي "تويتر" و"فيسبوك". وذكرت وسائل إعلام تركية، أن شعبة مكافحة الجرائم الإلكترونية والمعلومات، راقبت تحركات بعض الأشخاص والمواد التي ينشرونها عبر حساباتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، ثم قامت بالتحقق من العناوين الخاصة بأجهزتهم وحواسيبهم "آي بي"، مشيرة إلى أنها بعدئذٍ نظّمت حملة مداهمات ضدهم واعتقلت، خلال الليل، 24 شخصًا في عناوين مختلفة، بتهمة التحريض على العنف والكراهية، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تأليب الرأي العام. وأشارت إلى أنه، عقب انتهاء التحقيق مع الأشخاص المحتجزين، تمّ سوقهم إلى المحكمة للحكم عليهم وفقًا للمادة 216 من قانون العقوبات التركي، والمتعلق بتحريض وتشجيع الرأي العام على الكراهية، ونشر البغضاء. وفي بادرة تضامن مع المتظاهرين في ساحة "جيزي"، المحتجين على هدم منتزه في اسطنبول وإعادة هيكلة ساحة تقسيم، أعلنت شركة تركية لطلب الطعام عبر شبكة الإنترنت، أنها استلمت أكثر من 1000 طلبية لإيصال الطعام إلى المنتزه. ونقلت صحيفة (حرييت) التركية عن شركة (yemeksepeti.com)، قولها إن أكثر من 1000 شخص طلبوا من منازلهم، إرسال وجبة الغداء إلى المحتجين. وأضافت "استلمنا طلبيات من كافة أنحاء البلاد، وحتى من خارج تركيا". يذكر أن المحتجين يعتصمون ضد إزالة متنزه في ساحة تقسيم واستبداله بمركز تجاري في اسطنبول، بعد أن كانت المظاهرات تحولت إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة. ويطالب المحتجون باستقالة حكومة رجب طيب أردوغان، وامتدت من ساحة تقسيم بالمدينة إلى العديد من المدن والمحافظات التركية.