كشف القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الدكتور أحمد يوسف، عن تراجعٍ كبير في مقدار الدعم المالي الإيراني الذي تتلقاه حركته وأرجع هذا الانخفاض البالغ في الدعم الإيراني إلى موقفها المؤيد للثورة السورية، لكنه استبعد، في تصريحاتٍ خاصة ل«الشرق»، أن تقطع إيران دعمها لحماس بشكل كامل. وقال يوسف إن موقف حماس تجاه الثورة السورية متعلق بمبادئها، وأوضح «نحن نتفهم مطالب الشعب السوري وثورته، وإذا أرادت إيران مساومتنا على مبادئنا مقابل الدعم فإننا سنكون بجانب الشعب السوري من باب الوفاء لما قدمه لنا وللقضية الفلسطينية»، منبَّهاً إلى أن حسابات الإيرانيين وحزب الله اختلفت عن حسابات حماس. واعتبر أن حماس ترى أن الثورة السورية جاءت بالتزامن مع مطالب الإصلاح والتغيير في المنطقة كما حدث في مصر وتونس وليس في إطار مؤامرة على نظام الأسد ومحور المقاومة والممانعة والصمود كما تروج طهران. ووصف يوسف وقوف إيران بجانب النظام السوري بالمخالف لمبادئ الثورة الإيرانية التي خرجت ضد الشاه حتى تم إسقاطه فنالت تعاطف العالم «لكن العالم العربي مصدوم بوقوف إيران التي تعتبر نفسها دولة إسلامية بجانب نظام شمولي كنظام الأسد»، حسب قوله. ودعا طهران إلى أن تتراجع عن دعمها لنظام الأسد وأن تعيد حساباتها مجدداً وأن تدرك أن شعوب المنطقة تنتظر موقفاً ينسجم مع منطلقات الثورة الإيرانية. وتوقع أن يؤدي استمرار إيران في مناصرة الظلم والقهر في سوريا ومساندة المجازر التي يمارسها نظام الأسد ضد السوريين إلى التعجيل بخسارتها لمكانتها عربيا وإسلاميا.