حفر الباطن – مساعد الدهمشي الأهالي: لا توجد دوريات أمنية تُمشِّط حي الربوة. الرقيطي: التغطية الأمنية تشمل الأحياء المشار إليها. سرقات متتالية.. تحطيم لزجاج السيارات.. فقدان مستمر لمحتويات السيارات المتوقفة أمام البيوت.. تعقبها بلاغات للجهات المختصة.. وتقييد السرقات ضد مجهول.. وندب للأهالي لعدم التمكن من القبض على الجناة. ملخص معاناة أهالي حي الربوة والفيصلية بمحافظة حفر الباطن خلال الأسبوع المنصرم. تقديم بلاغات عدد من المواطنين كانوا قد تقدَّموا ببلاغات إلى شرطة حفر الباطن بعد تعرض سياراتهم لسرقة محتويات بداخلها، مثل أجهزة الجوال، ومبالغ مالية، إضافة إلى عبث وتخريب. ويتداول بعض أهالي المحافظة أن هذه السرقات تقوم بها عصابات محترفة، وتنفذها في أوقات متفاوتة، مؤكدين أن السارقين على علم وترصد بتحركات ضحاياهم من المواطنين. «الشرق» التقت أهالي تعرضوا للسرقة، وسلطت الأضواء على قضية كثرة السرقات، خاصة في حي الربوة. وضع حد للسرقة محمد العنزي وقال محمد متروك العنزي، الذي تعرَّضت سيارته ال»كامري» للسرقة والعبث في أغراضه «تفاجأت أثناء خروجي من المنزل بأن زجاج سيارتي «المثلث» مكسور، وأيقنت أنها قد تعرَّضت للسرقة، وبادرت بالاتصال بعمليات الطوارئ لدى شرطة حفر الباطن، وطلبوا مني إحضار سيارتي إلى الإدارة، مضيفاً أنه خلال الأشهر الماضية تعرضت سيارته للسرقة، ولم يتم العثورعلى السارق، وتكررت المشكلة التي أربكت أهالي حي الربوة، مؤكداً عدم وجود دوريات أمنية تمشط حي الربوة، مبيناً أن غالبية السكان يعانون هذه المشكلة التي لم يوضع لها حد قاطع. حوادث متشابهة سامي الجاسر وأشار المواطن سامي الجاسر، الذي سُرق من سيارته مبلغ 1700 ريال، أن سيارته تعرضت إلى تهشيم الزجاج «المثلث»، وسرق منها المال، بالإضافة إلى العبث بأغراض السيارة، مضيفاً أن شرطة حفر الباطن وجهت فريق الأدلة الجنائية إلى منزله، حيث تقف السيارة، وقام الفريق برفع البصمات، واتجهت إلى ضابط الخفر لإكمال التحقيقات وأُشعرت بمراجعة الشرطة خلال الأيام المقبلة. التأكد من صحة البلاغات وأوضح ل»الشرق» الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة الشرقية، المقدم زياد الرقيطي، أن الشرطة سجلت ثلاث بلاغات سرقة من مركبات في حي الفيصلية، وأخرى في حي الربوة، خلال الأسبوع المنصرم، وأن المختصين باشروا إجراءات الضبط الجنائي لتلك البلاغات في حينها. مضيفاً أن قسم التحقيق في الشرطة يحرص على تقصي البلاغات الجنائية بأنواعها، بما في ذلك بلاغات السرقة من المركبة، والتعامل معها من خلال عدد من الإجراءات سعياً للكشف عن مرتكبيها والقبض عليهم. مؤكداً سعي العاملين في الميدان، من دوريات أمن بأنواعها المتعددة، ودوريات تحريات وبحث جنائي، في تغطية أحياء المحافظة كلها، وما يحتويها من نشاطات سكنية واستثمارية وتجارية، كما تشمل التغطية الأمنية للأحياء المشار إليها. وقال: كما تعنى الأجهزة الميدانية أيضاً رصد السلوكيات الخطأ التي تقع في الحي، والأحياء الأخرى، والتعامل معها وفق إجراءات الضبط الجنائي اللازمة. كما يتم الأخذ بما يرد من بلاغات في عين الاعتبار بعد التحقق من صحتها والتعامل معها وفق الموقف. تعاون المواطن والمقيم المقدم زياد الرقيطي وأكد أنه على الرغم من الجهود المبذولة ميدانياً، إلا أن الجانب الوقائي من المواطن والمقيم أمر مهم كذلك في خفض معدلات السرقات، لاسيما سرقات المركبات، أو السرقة منها، وذلك بتجنب ترك الأشياء المهمة دون تحريز والمحافظة عليها، وعدم إبرازها بشكل لافت حتى لا تمثل مطمعاً لضعاف النفوس لسرقتها. وأضاف أن دور المواطن والمقيم مهم في الإبلاغ عما يثير الاشتباه أثناء وجوده في الحي، من خلال ما يتم رصده بشكل غير مألوف للوجود أشخاص يشتبه في وضعهم، أو لرصد سلوكيات خاطئة لأحد القاطنين في الحي نفسه، وتمريرها للجهة المختصة للتحقق منها والتعامل معها بسرية. سيارة وقعت ضحية لعبث سارقين (تصوير: مساعدالدهمشي)