تبدو الفرصة مواتية أمام منتخب عمان والعراق من أجل المنافسة على بطاقة التأهل الثانية أو خوض الملحق عندما يلتقيان اليوم في مسقط في الجولة السابعة ضمن المجموعة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب اليابان مع أستراليا. وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، مقابل سبع نقاط للأردن الذي يرتاح في هذه الجولة، وست نقاط لكل من أستراليا وعمان، والأخيرة خاضت مباراة أكثر، وخمس نقاط للعراق. يعاني المنتخب العماني من غيابات بالجملة في مقدمتها علي الحبسي حارس ويجان الإنجليزي للإصابة، وعماد الحوسني مهاجم الأهلي السعودي للإيقاف، إضافة إلى محمد الشيبة وأحمد حديد للإصابة، وفوزي بشير بسبب اعتزاله اللعب دولياً. من جهته، يسعى المنتخب العراقي إلى إنعاش آماله والبقاء في دائرة الصراع المؤدي إلى خطف إحدى بطاقتي التأهل، ولكن يتعيَّن عليه الخروح غداً بفوز يُعيده إلى دائرة المنافسة. اصطدم برنامج تحضيرات المنتخب العراقي لمباراة عمان بظروف صعبة بسبب عدم اكتمال قائمته الأساسية في المعسكر المحلي في بغداد من جهة، وتعذُّر إقامة مباريات تجريبية من جهة ثانية، بعد الإخفاق في تأمين مباراتين وديتين أمام إيران واليمن إثر اعتذارهما في اللحظات الأخيرة لأسباب عديدة منها عدم رغبتهما في التوجه إلى العاصمة العراقية. وفي المباراة الثانية، تسعى أستراليا إلى العودة بفوز ثمين من استاد سايتاما في اليابان يعزِّز فرصتها في انتزاع مقعد مباشر في النهائيات لمرافقة ضيفتها التي ابتعدت مبكراً في صدارة المجموعة. وتشارك أستراليا في التصفيات الآسيوية منذ النسخة الماضية التي أقيمت في جنوب إفريقيا عام 2010. وفي المجموعة الأولى، تنتظر المنتخب القطري لكرة القدم أهم وأصعب تسعين دقيقة في مشواره في التصفيات عندما يستضيف نظيره الإيراني اليوم، وفي نفس المجموعة يلعب لبنان مع كوريا الجنوبية في بيروت. تتصدر أوزبكستان التي ترتاح في هذه الجولة برصيد 11 نقطة، مقابل عشر نقاط لكوريا، وسبع نقاط لإيران التي تتقدم بفارق الأهداف على قطر، لكن الأخيرة خاضت مباراة أكثر، ويأتي لبنان أخيراً وله أربع نقاط. ويحلم الفريق القطري بتحقيق الفوز ورفع رصيده إلى عشر نقاط من أجل الاستمرار في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل حتى المواجهة الأخيرة مع أوزبكستان في طشقند في 18 الجاري. ولم يسبق لمنتخب قطر أن تأهل إلى كأس العالم. تمثل المباراة عنق الزجاجة للفريقين، خاصة القطري الذي يسعى للفوز وفض الشراكة مع الفريق الإيراني، ولذلك تعدّ المواجهة الصعبة الأمل الأخير له، حيث يغيب عن الجولة المقبلة ثم يعود للعب في الجولة الأخيرة خارج ملعبه في طشقند، بينما لاتزال في جعبة إيران مباراتان بعد لقاء قطر، مع لبنان في طهران، ومع كوريا الجنوبية في سيول. في المقابل، يشعر المنتخب الإيراني بالخطر خاصة مع استمرار غياب مدربه البرتغالي كارلوس كيروش عن قيادته لإيقافه مباراتين من قِبل الفيفا عقب طرده أمام كوريا الجنوبية، إذ غاب عن المباراة السابقة أمام أوزبكستان التي خسرها فريقه في عُقر داره 0-1. وفي المباراة الثانية، تأمل كوريا الجنوبية في تعزيز فرصتها في التأهل بفوزها على لبنان في بيروت، خصوصاً أنها كانت تغلَّبت عليه 3-0 في مباراة الذهاب قبل نحو عام.