نسيمة مستاءة.. أم سعد متذمرة.. وداد حائرة.. مشاعر متقاربة أفصحت عنها مجموعة من النساء المراجعات لمكتب جوازات الدمام.. وفي القسم النسائي الخاص بهن يبدو أنه لا يتناسب مع «البرستيج» النسائي الذي يتوقع أن يكون معداً لاستقبالهن، فيما بدا وكأنه مجرد صالة انتظار معبر حدودي، لا يتناسب وساعات الانتظار الطويلة التي يضطررن للبقاء فيه، في ظل تأخر إنجاز المعاملات، وتعطل بعضها الآخر. في المقابل أم عبدالعزيز تبدو مرتاحة من أنها أنهت معاملتها الخاصة بإضافة بناتها الثماني في وقت قياسي «مجاناً». فما هي حكاية جوازات الدمام القسم النسائي؟ «الشرق» رصدت الأوضاع ميدانياً واستطلعت آراء المراجعات. «السستم» متعطل يشهد مقر جوازات الدمام القسم النسائي ازدحاماً واضحاً؛ حيث تتوافد النساء منذ ساعات الصباح الأولى رغبة في الاستفادة من المهلة التصحيحية لأوضاع العمالة المخالفة، ولتخليص إجراءات السفر وإصدار التصاريح قبيل فترة الصيف، وقالت أم تركي إنها جاءت منذ الساعة السابعة صباحاً لاستخراج إقامة لخادمتها الجديدة وقوبلت معاملتها بالرفض لأن «السيستم» متعطل بحسب قول الموظفة. وأضافت قائلة: طلبت مني الموظفة إحضار الشهادة الصحية للخادمة ورقيا؛ حيث إنه لا يوجد ربط إلكتروني بين إدارة الجوازات وصحة الوافدين. وهو أمر مستغرب. استجابة الموظفة أما أم سعد الخالدي فبدت متذمرة من عدم استجابة الموظفة لطلبها بإصدار خروج نهائي لمكفولها بسبب انتهاء تاريخ الجواز، وطالبتها بتجديده. وأضافت قائلة: إن انتهاء الإقامة لم يتبقَ عليه سوى 10 أيام. وهي تخشى أن تقع في مشكلة أخرى، متمنية أن تحل مشكلة انتهاء الجواز ويتم إنهاء إجراءاتها في وقت مناسب. أسئلة بلا إجابة وشكت وداد الشمري من تعامل بعض الموظفات مع المراجعات مضيفة أنها تطرح أسئلة بلا إجابة شافية منهن، عن عدم وجود استثنائات خاصة لكبار السن أو المرضعات والموظفات ومرضى السكر والحالات الخاصة. متمنية أن توجد الإدارة حلولاً واستثناءات لهذه الفئات كونهن يحتجن للمساعدة، خاصة أنهن مضطرات للحضور لإنهاء هذه الإجراءات. سوق حراج وذكرت نسيمة الجمعان أنها مستاءة من عدم وجود تنظيم لتسلم الأوراق. وكذلك عن عدم تطبيق أخذ مواعيد عن طريق الإنترنت في إدارة الجوازات أسوة بإدارة الأحوال المدنية. وفي أثناء حديثها ل «الشرق» أخبرها الموظف أن على أخيها مراجعة القسم الرجالي لأن المعاملة فُقدت، فردت قائلة: «سوق حراج، مو إدارة حكومية» حكاية مختلفة وتبدو حكاية أم عبدالعزيز مختلفة عن الأخريات، فهي سعودية متزوجة من يمني استطاعت تخليص معاملة نقل كفالة بناتها الثمانية في خلال أسبوعين وأرجعت سبب تأخرها إلى أن الإدارة طلبت منها في بداية صدور القرار دفع ألف ريال عن كل بنت ولم تكن حينها قادرة على الدفع، مستدركة أن الإدارة أنهت المعاملة بتغير مسمى البنات إلى ابنة مواطنة بشكل مجاني وبتعامل مرن. وهو ما دعاها لاعتبار هذه الإجراءات سريعة ودون وضع أي معوقات أمامها. من جهتها قامت «الشرق» بعرض المشاهدات على المتحدث باسم جوازات المنطقة الشرقية المقدم معلا العتيبي الذي اكتفى بالتأكيد على وجود دورة مياه في القسم النسائي، بينما نفى وجود معاملات تعرضت للتعطيل أو الضياع، مطالباً بالإبلاغ عن أي حالة فقدان أو ضياع لأي مستند. مشاهدات * لا وجود لدورة مياه في القسم النسائي. * عتبة الباب غير مناسبة للكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة. * تدافع المراجعات على باب الموظفات لعدم توزيع أرقام تنظم استقبالهن. * تساؤل النساء عن المستندات المطلوبة لعدم وجود دليل إرشادي. * تذمر النساء من ساعة الراحة للموظفات الممتدة من 12 إلى الواحدة ظهراً. * وجود مواد التنظيف في نفس غرفة استراحة النساء. * 4 موظفات يباشرن أوراق ما يقارب 35 مراجعة. ازدحام وفوضى عند مدخل القسم النسائي منظفات ومعدات في غرفة انتظار النساء (الشرق)