حركة دؤوبة تشهدها إدارة جوازات منطقة الرياض هذه الأيام فالقسم النسائي الذي يقع على طريق الملك فهد يشهد حركة لا تهدأ من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهرًا، ويضم القسم 9 موظفات سعوديات متعاقدات بشكل سنوي مهمتهن استقبال الطلبات والتحقق منها والتأكد من استيفائها للشروط الواجب توفرها في الطلبات المقدمة وإصدار الجوازات والتأشيرات. وأصبح القسم يستوعب الأعداد الهائلة للمراجعات حيث يصل عددهن في موسم كهذا إلى أكثر من 300 مراجعة بعد توسعة صالة انتظار النساء واستحداث "كاونترات" جديدة، بالإضافة إلى تحسين المدخل الخارجي الخاص بالمراجعات والموظفات وذلك بفتح وتركيب بوابة جديدة للمدخل الرئيسي للقسم بحيث توفر لهن الخصوصية التامة في الدخول والخروج بعيدا عن المداخل الخاصة بالرجال. السيدة أم عمر كانت تنتظر دورها في صالة المراجعات مع زوجة أخيها لاستلام معاملة خروج وعودة للعاملة المنزلية لديها وتقول: " التعامل مع الكوادر النسائية مريح وسلس " وترجع السبب إلى إن النساء عموماً ينجزن بشكل أسرع وأدق وتثني في نفس الوقت على القسم النسائي بعد توسعته الأخيرة. وقد يكون عناء حضور السيدة بنفسها لتخليص معاملاتها أفضل وأأمن من وجود الوكيل وهذا ما تؤكده السيدة رانيا العطيشان – موظفة - فهي ترى أن حضورها للقسم النسائي بجوازات الرياض للمرة السادسة أرحم وأفضل من خدمات الوكيل وخصوصاً بعد التوسعة الكبيرة التي أجريت على القسم والتنظيم الجديد في الكوادر وتوزيع الأرقام، وتوضح " معاملاتي تتنوع بين إصدار خروج وعودة وتجديد للعاملات اللاتي على كفالتي " حصة السياري والهنوف السهلي اتخذن طاولة في مقدمة القسم وقد ارتدين الكمامات والقفازات الواقية، ويتمثل عملهن بتعبئة نموذج المعاملات للنساء اللاتي لا يستطعن القيام بهذه المهمة فيقمن بتعبئة النموذج للتجديد أو الخروج والعودة أو إصدار الجواز أو تسديد رسوم المعاملة عن طريق البنوك المتعاونه مع إدارة الجوازات، وتفيد الهنوف " من الطبيعي أن نواجه في بداية عملنا الكثير من الصعاب وعدم التقبل من العميلات ولكن مع الوقت أصبح وجودنا مهماً للمراجعات بل ويبحثن عنا عند قدومهن وبنينا الكثير من العلاقات معهن، كما تتطلب طبيعة عملنا الابتسامة الدائمة في وجه العميلات ". من جانبها قالت الأستاذة عالية الغامدي مديرة القسم النسائي: يقوم القسم بإنجاز العديد من المعاملات للمراجعات مثل تجديد جوازها الخاص وتجديد الإقامات وإصدار شهادة الخروج والعودة وكذلك الخروج النهائي ونقل الكفالة. وأوضحت أنه عقب تجديد المبنى زاد استيعابه للمراجعات بعدما كان في استحداث «كاونترات» جديدة السابق يزدحم بهن لضيق المساحة، وأضافت " إن التوسعة الجديدة منحتنا ميزات أفضل من أبرزها زيادة عدد الموظفات عما كان عليه في السابق حيث وصل عددهن إلى تسع موظفات، كذلك نستطيع الآن ولله الحمد إنجاز المعاملات في وقت قياسي وسريع قد لا يتعدى في أغلب الحالات اليوم الواحد، هذا إذا لم يكن أقل، وبينت الغامدي أنها ومنسوبات القسم يتأملن مستقبلاً أن يمنحن مسؤوليات أكبر وأشمل من الذي هو عليه في الوقت الحالي وأن يزداد عدد الموظفات خصوصاً أن هناك أوقات ذروة قد تصل فيها عدد المراجعات إلى 300 مراجعة خصوصاً قبل موسم الصيف والإجازات، وعن أبرز المصاعب التي تواجههن توضح الغامدي " قد يكون جهل المراجعات بالإجراءات الخاصة بمعاملاتهن هي أبرز مصاعبنا مثل إيجاد ولي الأمر في حال إصدار الجواز للمرأة أو عدم استكمال الأوراق في حال المقيمات " القدرة الاستيعابية أصبحت أكبر