توقفت طموحات أهالي حي التعاون وحي عين بن فهيد على حل مشكلة واحدة فقط، أصبحت تقلق نهارهم، وتزعجهم ليلاً.. إنها «طفح المياه».. قد تكون لهم آمال وطموحات أخرى، فالبنية التحتية تحتاج إلى تدشين، لكنهم فقط يريدون حالياً أن تنهي إدارة المياه هذه المشكلة. هذا بالضبط ما يريده أهالي الحي.. وفي الجولة التي قامت بها «الشرق» اطلعت على وضع طفح المياه، الذي يمتد في أغلب الشوارع. حكته «الصورة» قبل أن ينقله كلامهم. طفح البيارات حي التعاون، بمحافظة الأسياح يقع في قلب المحافظة يغطي طفح مياه البيارات أرصفته المكتظة بالمطاعم والبوفيهات والمتاجر والبنوك منذ سنوات عدة. وقال حمود الدهام: هذه المشكلة أزعجتنا منذ سنوات، حيث لم تجد إدارة المياه بالأسياح حلاً جذرياً لطفح المياه. وقال: هناك أسباب ربما يكون لها أثر في ذلك منها عدم تنظيف وتسليك شبكة المياه السطحية منذ تسلّم المصلحة لها من بلدية الأسياح. كما أن شبكة معالجة الصرف الصحي نُفّذت منها الخطوط الرئيسة، وبقيت الخطوط الفرعية على حالها، ما أدى لتزايد الطفح حالياً في الشوارع، فيما لا تقوم مصلحة المياه بشفط طفح البيارات. انتشار الأمراض من جهته، يقول محمد المطيري: هناك أضرار صحية كبيرة جراء هذا الوضع، فلا أحد يختلف أن الطفح الخاص بالمجاري يؤدي إلى وجود مشكلات صحية، مشيراً إلى أن الجميع من سكان الحي يعانون من هذه البيئة غير السليمة. مستغرباً تجاهل إدارة المياه من إصلاح هذا الخلل الكبير الذي يبدو واضحاً للجميع من السكان ويؤذي العابرين أيضاً. وعلمت «الشرق» أن سبب الطفح في الأحياء الواقعة في قلب المحافظة، ومنها التعاون يكمن في نوعية التربة المالحة، وأنها غير مصرِّفة للمياه، وكذلك نسبة ارتفاع المياه السطحية. وهي أسباب جعلت الحي يعاني من عملية طفح البيارات وتسرب المياه. كما علمت «الشرق» أنه تمت مناقشة مشروع تخفيض منسوب المياه السطحية مع بلدية الأسياح، وهذا يفيد في تقليل عملية طفح البيارات والتخفيف من وطأة هذه المشكلة، كما أنه تم طرح مناقصة لمشروع سيخدم عدة أحياء منها عين بن فهيد والتعاون وقصر العبدالله وطريف والشنانة والتنومة وخصيبة، وقريباً سيتم ترسية هذا المشروع الذي سينهي مشكلة طفح البيارات وتسرب المياه بالمحافظة.