عبّر السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكن، عن أمله في عودة بلاده لسابق عهدها في تغطية 60% من حجم الواردات السعودية من اللحوم الحية بنسبة تزيد على مليون رأس سنوياً، منوهاً بفتح باب استيراد المواشي من بلاده بعد عامين من التوقف. ودعا خلال لقاء أمين عام غرفة جدة أمس، أصحاب الأعمال السعوديين إلى زيارة بلاده لتعزيز التعاون المشترك، مبدياً رغبة الأستراليين في دعم التبادل التجاري مع المملكة، الذي يصل لمليار دولار. وتصدِّر أستراليا للمملكة المركبات وقطع الغيار، واللحوم والمواد الغذائية والأرز والقمح، فيما تستورد من المملكة مشتقات البترول، ويوجد في أستراليا 12000 طالب سعودي ضمن 40000 طالب من قارة آسيا. وشدّد أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة، على تكثيف الزيارات المتبادلة من أصحاب الأعمال في البلدين لاستشراف ما تتمتع به البلدان من ثقل على خارطة الاقتصاد العالمي، والبحث عن قنوات استثمارات جديدة تعمّ بنفعها البلدين، وبيّن أن دولة أستراليا تمتاز بقدرات طبيعية ومشاريع استثمارية كبيرة، وهي غنية بالأراضي الزراعية الخصبة التي يمكنها أن تكون خطوات لبناء شراكات استثمارية جيدة بجانب مشاريع التقنية والمعدات التكنولوجية وبرامج التعليم. وأكد أن أستراليا تعدّ مكاناً آمناً ومثالياً للاستثمارات والمستثمرين السعوديين نتيجة الضمانات والحماية الكبيرة التي تقدمها. يُذكر أن المشاريع المشتركة بين المملكة وأستراليا تبلغ 39 مشروعاً قائمة في السعودية، منها 14 مشروعاً صناعياً يُسهم الشريك الأسترالي فيها بحصة تقدر نسبتها بحوالي 20% من إجمالي حجم الاستثمارات، في حين تبلغ حصة الجانب السعودي 74%، بالإضافة إلى مساهمة شركاء من دول أخرى تقدر حصتهم في هذه المشاريع بنحو 5,6%، وبالنسبة للاستثمار في المشاريع غير الصناعية المشتركة يوجد عدد 25 مشروعاً مشتركاً تقدر حصة رأسمال الشريك الأسترالي بحوالي 41,1% من إجمالي تمويل هذه المشاريع، وحصة رأس المال السعودي بحوالي 58,6%، ويُسهم شركاء من دول أخرى بحوالي 0,33%.