انطلقت قناة “العربية الحدث” في بثها التجريبي الخميس الماضي، لتكون مكملة لتوجه وسياسة الخط المهني والتحريري لقناة “العربية” الإخبارية الرئيسة، بهدف توسيع خيارات الأخبار لدى المشاهد، ومواكبة الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية. وفي هذا السياق، قال مدير عام لقناة “العربية”، عبد الرحمن الراشد “العربية الحدث” نافذة إضافية للقناة، هدفها تحقيق مواكبة أوسع للتطورات والأحداث في المنطقة والعالم، المتطّلب دوماً للمزيد من التغطيات والمعلومات. وأضاف الراشد أن البث حالياً تجريبي، وتدريجي في الوقت نفسه، مشدداً على أن “العربية الحدث” تختلف عن غيرها من القنوات، كونها تُدار بفريق “العربية” نفسه، مع توسيع للإمكانيات الحالية، والحفاظ على الخط التحريري المهني للقناة، وهو ما يجعلها بمثابة قناة داخل قناة الأم. وأوضح أن التردد الجديد سيحمل محتوى قناة “العربية” الأم، فيما سيتم الانفصال خلال الأحداث المطوّلة لتقديم مزيد من التغطية الصحفية والحوارت السياسية على قناة “العربية الحدث”، ولتقوم قناة “العربية” آنذاك بمتابعة تغطيتها وبرامجها الاعتيادية عوضاً عن المتابعات المطولة. وشدّد على أن قناة “العربية” لا تريد حتماً تشتيت جهودها ونشاطها، أو جمهورها، فالهدف هو تقديم إضافات منتقاة تحافظ على القاعدة الواسعة لمشاهديها في أنحاء العالم، وتستكمل شعار ونهج “العربية” والتزامها تجاه المشاهد في “أن يعرف أكثر”. وعلق مدير عام الإعلام في قناة العربية، ناصر الصرامي بالقول “العربية الحدث جزء لا يتجزأ من العربية الأم، والقناة الجديدة ستكون عنصراً رئيساً مسانداً في تغطية الأحداث السياسية الراهنة.” وأشار “تم بث القناة تجريبياً الخميس وفق الخطط، ولكن قاعدة الإمكانيات ستتوسع لتتماشى مع الأحداث الراهنة، ولتستطيع العربية تغطية الأحداث بشكل أوسع وأعمق”. وتستهل القناة الوليدة نشاطها بسلسلة وثائقية درامية من ثلاثة أجزاء تتناول أسرار الساعات الحاسمة في تاريخ تونس، التي أشعلت شرارة الربيع العربي، مستعرضةً القصة الكاملة لفرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من قصر قرطاج، تليها نقاشات حول الحدث التونسي. ويشارك في هذا الوثائقي حشد كبير من الممثلين والباحثين والفنيين، بهدف إعادة تركيب الأحداث وتمثيلها كما وردت على لسان الفاعلين فيها ضمن قصة واقعية مشوقة تروي حقيقة الفرار، بعد أن حصلت “العربية” على وثائق التحقيقات والشهادات التي أجرتها السلطات مع عدد من المسؤولين التونسيين، من شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية كانت شاهدة على الأحداث. ناصر الصرامي