أعلنت قناة «العربية» في بيان إطلاق البث التجريبي ل «العربية الحدث» اليوم، «لتكون مكمّلة في التوجه والسياسة والخط المهني التحريري لقناة «العربية» الإخبارية الرئيسية، بهدف توسيع خيارات الأخبار لدى المشاهد ومواكبة الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية. وقال المدير العام لقناة «العربية» عبدالرحمن الراشد، إن «العربية الحدث»، «هي نافذة إضافية للقناة، هدفها تحقيق مواكبة أوسع للتطورات والأحداث في المنطقة والعالم، المتطّلب دوماً لمزيد من التغطيات والمعلومات». وأضاف أن «البث الآن تجريبي وتدريجي في الوقت ذاته»، مشدداً على أن «العربية الحدث» تختلف عن غيرها من القنوات كونها تُدار بفريق «العربية» نفسه مع توسيع للإمكانات، والحفاظ على الخط التحريري المهني للقناة، ما يجعلها بمثابة قناة داخل القناة الأم. وأوضح الراشد أن التردّد الجديد سيحمل محتوى قناة «العربية» الأم ذاته، فيما سيتم الانفصال خلال الأحداث المطوّلة لتقديم مزيد من التغطية الصحافية والحوارات السياسية على قناة «العربية الحدث»، لتقوم قناة «العربية» آنذاك بمتابعة تغطيتها وبرامجها الاعتيادية عوضاً عن المتابعات المطولة». وشدّد على أن قناة «العربية» لا تريد تشتيت جهودها ونشاطها أو جمهورها، فالهدف هو تقديم إضافات منتقاة، تحافظ على القاعدة الواسعة لمشاهديها في أنحاء العالم، وتستكمل شعار ونهج «العربية» والتزامها تجاه المشاهد في «أن يعرف أكثر». وتستهل قناة «العربية الحدث» نشاطها بسلسلة وثائقية درامية من 3 أجزاء تتناول أسرار الساعات الحاسمة في تاريخ تونس، والتي أشعلت شرارة الربيع العربي، مستعرضةً القصة الكاملة لفرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من قصر قرطاج، تليها نقاشات حول الحدث التونسي. يشارك في هذا الوثائقي حشد من الممثلين والباحثين والفنيين بهدف إعادة تركيب الأحداث وتمثيلها كما وردت على لسان الفاعلين فيها ضمن قصة واقعية تروي حقيقة الفرار. وحصلت «العربية» على وثائق التحقيقات والشهادات التي أجرتها السلطات مع عدد من المسؤولين التونسيين من شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية كانت شاهدة على الأحداث.