تُطلق "العربية" اليوم الخميس قناة "العربية الحدث" في بث أولي تجريبي، لتكون بذلك مكمّلة في التوجه والسياسة والخط المهني التحريري لقناة "العربية" الإخبارية الرئيسية، وذلك بهدف توسيع خيارات الأخبار لدى المشاهد ومواكبة الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية. وفي هذا السياق، قال عبد الرحمن الراشد، مدير عام قناة "العربية" إن "العربية الحدث"، التي تنطلق تجريبياً ابتداء من اليوم الخميس 12-1-2012، هي نافذة إضافية للقناة، هدفها تحقيق مواكبة أوسع للتطورات والأحداث في المنطقة والعالم، المتطّلب دوماً للمزيد من التغطيات والمعلومات." وأضاف الراشد أن البث حالياً هو بث تجريبي وتدريجي في الوقت نفسه، مشدداً على أن "العربية الحدث" تختلف عن غيرها من القنوات كونها تُدار بنفس فريق "العربية" مع توسيع للإمكانيات الحالية، والحفاظ على الخط التحريري المهني للقناة، وهو ما يجعلها بمثابة قناة داخل قناة الأم. وأوضح الراشد أن التردّد الجديد سيحمل نفس محتوى قناة "العربية" الأم، فيما سيتم الانفصال خلال الأحداث المطوّلة لتقديم المزيد من التغطية الصحفية والحوارات السياسية على قناة "العربية الحدث"، لتقوم قناة "العربية" آنذاك بمتابعة تغطيتها وبرامجها الاعتيادية عوضاً عن المتابعات المطولة". وشدّد الراشد على أن قناة "العربية" لا تريد حتماً تشتيت جهودها ونشاطها أو جمهورها، فالهدف هو تقديم إضافات منتقاة، تحافظ على القاعدة الواسعة لمشاهديها في أنحاء العالم، وتستكمل شعار ونهج "العربية" والتزامها تجاه المشاهد في "أن يعرف أكثر". وفي هذا السياق، تستهل قناة "العربية الحدث" الوليدة بثها بسلسلة وثائقية درامية من 3 أجزاء تتناول أسرار الساعات الحاسمة في تاريخ تونس، والتي أشعلت شرارة الربيع العربي، مستعرضةً القصة الكاملة لفرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من قصر قرطاج، تليها نقاشات حول الحدث التونسي. يشارك في هذا الوثائقي حشد كبير من الممثلين والباحثين والفنيين بهدف إعادة تركيب الأحداث وتمثيلها كما وردت على لسان الفاعلين فيها ضمن قصة واقعية مشوقة تروي حقيقة الفرار، بعد أن حصلت "العربية" على وثائق التحقيقات والشهادات التي أجرتها السلطات مع عدد من المسؤولين التونسيين من شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية كانت شاهدة على الأحداث.