يمتلك نبات اللوتس القدرة على طرد الماء والجفاف مهما تعرض سطحه للماء بالإضافة لقدرته على طرد الأوساخ والطين، هذه القدرات ألهمت العلماء والباحثين اختراع تقنية التنظيف الذاتي والتقانات المضادة للبكتيريا، وقال محرر مجلة ساينتيفيك أمريكا: «تُحوِّل النتوءات الميكروسكوبية الموجودة على ورقة اللوتس سطحها الشمعي إلى مادة تصد الماء بقوة، أي فائقة الكره للماء. تتدحرج نقاط المطر بسهولة فوق مثل هذا السطح، مزيلة بطريقها جميع الأوساخ أو الغبار. طَوَّر الباحثون مواد اصطناعية ذاتية التنظيف، يعتمد بعضها على «تأثير اللوتس»، في حين يعتمد بعضها الآخر على خاصية معاكسة تماما تدعى المحبة الفائقة للماء وعلى تفاعلات كيميائية حفزية. قد تجمع المنتجات المستقبلية خاصتي الأُلفة للماء أو تستخدم مواد يمكنها أن تتحول جيئة وذهابا بين خاصتين فتتحكم في تدفق السوائل في مكونات ميكرومائعية. رويدا رويدا سندخل عالما تحيط فيه الأسطح ذاتية التنظيف أو الأقمشة التي لا تحتاج غسيلاً وفي نفس الوقت تمتلك خاصية طرد الأوساخ والروائح الكريهة. ويتوافر حاليا قمصان وبلوزات وتنانير وبناطيل يمكن بنفضها التخلص مما تلوثت به من كاتشاب (عصير البندورة) أو خردل أو نبيذ أحمر أو قهوة. وهكذا تقترب منا ثورة في عالم السطوح الذاتية التنظيف. وهي مفيدة من ناحية توفير المجهود وتوفير المياه ومساحيق الغسيل.