سألت صديقاً عراقياً عن موقف محرج مر به فقال: (لو بِنت حلوة تِحجي، وانتا عيوني ترد، وهيّا دا تحجي ويّا غيرك!)، لا أدري أي جهة يمكنها إجراء استبيان حول أعذب اللهجات العربية، استبيان يخلو من «عنصرية وطنية» أو ما شابه، وإن كنت أرى -وفي حالة الأذواق تُحترم وجهات النظر- أن أعذب لهجة عربية هي اللهجة العراقية! في هذه اللهجة «العذبة»: لهجات «أعذب» يتجلى فيها تفرد ومخزون من المرادفات الجميلة للكلمة الواحدة. تضحكك -إعجاباً- طريقة توظيف المفردة.. مثل: «لخاطر الله»: أرجوك، «عوفه»: دعهُ، و»قولچي»: حارس المرمى، و»محروك الصفحة» وهي شتيمة! وچرخچي: الحارس الليلي! وما يجمِّل النكتة العراقية «مفرداتها»!.. يقول أهل بغداد: ولد سأل أمه «كالّها»: آبويه ليش أكرع؟! احتارت الأم!.. وكالتله: هاي علامات الذكاء! كالّها: من هاي انتي شعرچ طويل! الله وياكم عيني!