قال لي: .. أحسست بألم داخل احدى عيوني.. تلكأت وتؤكت على "تخاريف" بعض العجائز .. لكن الألم ازداد توهجاً احمرت فيها العينان وسألت الدموع حارة وقتها صرخت أم "البنين" قائلة ارجوك لا تعاند ولا تركب رأسك وأردفت بكلمة "رومانسية" على غير عادة كبار السن الذين لا يجيدونها للاسف.. لكنني رضخت للتساؤلات الملحة فذهبت مرغما لأبطل أن اكون "ضيفاً" ثقيلاً على دكتور "البصر" الذي زاد ألمي ألما.. وشكي شكوكاً .. فهو سامحه الله اصر على ان اجري عدة بحوث عن كل شيء اشعة وتحاليل و.. و.. وكدت اتشافى قبل ان يقرر هذا الطبيب اجراء البحث عن هذا البصر. .. قلت له ارجوك .. انا فقير ومعدم فلا تطلب مني الا الشيء اليسير قال كيف .. يا .. يا شتيمة مبطنة ابتلعت الشتيمة فأنا بين يديه.. ولكنني رضخت له ومنه خوفاً اي نعم فمن ينقذني سوى رحمة الله فأجرى لي العملية بعد ان امر ان اتجه الى احدى المستشفيات المتعاملة معه بالقطعة. وخرجت من بين يديه بعد مراجعات اكثر من 20 يوم "بنقط ملونة" وشاش أبيض .. والنتيجة هي .. هي .. وكأنني يابوزيد ما غزيت .. مع الاعتذار لصديقي "عمر ابو زيد" المدير الاقليمي لمؤسسة اليمامة بجدة وقلت لنفسي كم من أمثالي خطوا خطواتي وساروا وفق الاسس "المادية" التي تنظر أولا إلى ما في "جيبك" لكن ان يكون هذا الجيب خاويا فارغا .. فسوف تصاب بالألم والحزن حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. دعاء من الأعماق .. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي وما أنت أعلم به مني .. اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وحمدي وكل ذلك عندي .. انت الهي لا اله الا انت". يا أمان الخائفين حسبنا الله ونعم الوكيل جدة ص.ب 16225