ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجل في مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بموجب قوانين مكافحة الإرهاب بعدما قال ضيف أجريت معه مقابلة إن أجهزة الأمن حاولت تجنيد أحد الرجلين اللذين اعتقلا بعد طعن جندي حتى الموت في شارع بلندن. ويرقد مايكل اديبولاجو (28 عاماً) ومايكل اديبوالي (22 عاماً) في المستشفى تحت الحراسة بعد أن اصابتهما الشرطة بالرصاص واعتقلتهما للاشتباه في قتلهما الجندي الذي حارب في أفغانستان لي ريجبي (25 عاماً) يوم الأربعاء. وقال رجل ذكرت بي.بي.سي. أنه يدعى أبو نسيبة إن ضباط مخابرات بريطانيا اتصلا باديبلاجو قبل ستة أشهر لمعرفة ما إذا كان سيعمل معهم كمرشد. وقال الرجل إن أديبلاجو رفض. وقال مراسل بي.بي.سي. ريتشارد واتسون الذي أجرى المقابلة مع أبو نسيبة إن الشرطة كانت تنتظر للقبض على أبو نسيبة فور انتهاء المقابلة يوم الجمعة. وأذيعت المقابلة المسجلة في وقت لاحق مساء الجمعة. وقالت شرطة العاصمة لندن إن ضباط مكافحة الإرهاب ألقوا القبض على رجل عمره 31 عاماً في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش "للاشتباه في ارتكاب أعمال إرهابية أو الإعداد أو التحريض على ارتكابها." وقال متحدث باسم الشرطة إن الاعتقال تم في مبنى بي.بي.سي. لكنه لو يؤكد هوية الرجل المعتقل. وأضاف أنه لا صلة مباشرة للاعتقال بقتل الجندي. ولم يعلق المتحدث على المقابلة التي أجرتها بي.بي.سي. وقال مصدر قريب للتحقيق لرويترز في وقت سابق إن جهاز المخابرات الداخلية (ام.آي5) كان يعلم بأمر الرجلين المشتبه بأنهما هاجما الجندي لكن ضباط المخابرات لم يعتبرا أن الرجلين يشكلان تهديدا خطيراً. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان لجنة برلمانية ستجري تحقيقا بشأن دور الاجهزة الأمنية. وزعم أبو نسيبة في المقابلة أن ضباط المخابرات زاروا أديبلاجو في بيته في لندن بعد أن زار المشتبه به كينيا العام الماضي. وقال لبي.بي.سي. إن أديبلاجو "ذكر في البداية أن إم.آي5 سأله إذا كان يعرف أشخاصا معينين… ثم سألوه إذا كان يرغب في العمل معهم. ورفض العمل لحسابهم." وقال متحدث باسم وزارة الداخلية عند سؤاله عن تصريحات أبو نسيبة إنه لا يعلق أبدا على أمور أمنية. وقال متحدث باسم الحكومة الكينية إنه ليس لديها سجل يفيد بأن أديبلاجو زار هذه الدولة الواقعة في شرق أفريفيا. رويترز | لندن