كشفت مصادر مطلعة في الغرف السعودية عن تحرك رسمي من قِبل الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة لإغلاق مصانع تكرير زيوت السيارات المخالفة في السعودية، مشيرة إلى أن هذا التحرك يأتي بعد رفع عديد من الشكاوى من قِبل اللجنة الوطنية التجارية وعدد من المهتمين عن ضرر هذه المصانع ورداءة منتجاتها. وأكدت المصادر ذاتها ل «الشرق» أن التحرك بدأ بالفعل في العاصمة (الرياض) التي شهدت إغلاق 35 مصنعاً خلال الأسبوعين الماضيين، موضحة أن الجهات المعنية عازمة على التعامل مع هذه المصانع بحزم وفق ما تفرضه الأنظمة المقننة لهذا النشاط، حيث ستشهد الأيام المقبلة إغلاق المخالف منها في عدد من مناطق المملكة وخاصة المدن الرئيسة. شنان الزهراني وقال ل«الشرق» عضو اللجنة الوطنية التجارية شنان الزهراني، المسؤول عن ملف زيوت السيارات في اللجنة، إن هذا التوجه سيحدّ من خطر منتجات هذه المصانع التي لا تراعي المتطلبات الأساسية في تكرير الزيوت، وتستخدم طرقاً بدائية وغير فنية، مما يتسبب في ضرر محركات السيارات التي تستخدمها، مشيراً إلى أن هذه المصانع تراعي عند التكرير استخدام مادة تغيير اللون لإيهام المشتري بأن الزيت جيد، فيما تهمل مواد كيميائية أخرى ضرورية بهدف الإقلال من سعر التكلفة للحصول على ربح أعلى. وأوضح الزهراني أن عدد مصانع تكرير الزيوت في المملكة يتجاوز ستين مصنعاً حسب الإحصائية الأخيرة التي أعلنتها اللجنة في 2012، مبيناً أن المصانع التي تلتزم بالحد الأدنى لمعايير التكرير لا تتجاوز ثلاثة مصانع، في حين أن هناك 57 مصنعاً تقريباً لا تراعي هذه المعايير. وأشار الزهراني إلى أن «هذه المصانع تقوم ببيع منتجاتها من الزيوت المكررة بسعر أقل من المنتج الجديد للشركات المعروفة»، موضحاً أن «نسبة الفرق في السعر تصل إلى 83%، حيث يباع كرتون الزيوت الجديدة ب300 ريال تقريباً، بينما سعر كرتون الزيوت المكررة بخمسين ريالاً، وهذا ما يجعل هذه المصانع تبيع كميات كبيرة من زيوتها محققة بذلك أرباحاً عالية».