غدا يستيقظ طلاب وطالبات المدارس وفي عيونهم ملامح السهر المتواصل سيتجهون لتحريك عيونهم بصعوبة بالغة على مقاعد الاختبارات التي أصبحت شكلية وترميهم أمام عنطزة « قياس « وفهلوة «قدرات» حتى لو حصل الطالب أو الطالبة على 100% في اختبارات مناهج الوزارة فهناك قنوات حاني وماني في الانتظار مدفوعة التكاليف. لا شيء يهم فقد تساوت طوابير السهر مع انتقائية « التحصيل» مع معايير التقدير الرقمي واللفظي أمام الطلاب والطالبات بسبب مطبات لتنثر النكد على خريجي الثانوية العامة وتضعهم على حافة البطالة عنوة، وهذا الفلتر الذي تمرره وزارة التربية والتعليم لا يصب لصالح الجامعات ومخرجاتها بل لصالح الرصيد البنكي الذي يصل لملايين الريالات لا نعلم أين تذهب!!! كيف سيكون حال قاعات الاختبارات غداً؟ وكيف سيكون وضع القائمين على العملية التعليمية وهم يرون العيون الساهرة محبطة متثاقلة ؟ هل يعقل اختبارات « حاني ماني « للقدرات مرتين في العام الدراسي وبرسوم مالية من جيوب الغلابة الآباء الذين يبحثون عن رغيف الخبز لأفواه وأرانب البيت المستأجر، وهل يعقل أن تشكك الوزارة ذاتها في مخرجاتها إلى درجة عقد اختبار تحصيلي لمواد محددة ثم يأتي الاختبار النهائي والمحصلة رفع نسبة عدد المنظمين لطوابير الأرصفة. الطلاب والطالبات معلقون بين « اختبارات حاني وماني « والمعلمون أمام ورطة التشتيت الذهني للطلاب والطالبات ويبدو أن أفضل حل وضع الإجابات من قبل المعلمين بينما يضع الطلاب الأسئلة ويا لله الخراج، الله يخارج علي من عمته.