قال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود إن المديرية لم تتلق أي تعليمات خاصة بالمعتمرين، فيما يخص فيروس كورونا، مؤكداً أن المرض يصنف ضمن الحميات التي تتعامل معها الصحة مثل حمى الخنازير «اتش 1 أم 1» وحمى الوادي المتصدع. وبين في تصريحات ل»الشرق» أن كورونا يعد واحدا من أنواع الإنفلونزا إذ يتم التعامل معها وفق الإجراءات الاحترازية لأي نوع من الإنفلونزا. وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة أن استعدادات المديرية في التعامل مع وفود المعتمرين والحجاج تتمثل فيما يُطبق كل عام عن طريق دعم مطار الملك عبدالعزيز بفريق صحي، لاستقبال المعتمرين والحجاج والتأكد من حصولهم على التطعيمات المطلوبة قبل دخولهم الأراضي المقدسة، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود أي حالات اشتباه بأي مرض، وفي حال الاشتباه يتم توجيه الحالة إلى مستشفيات المحافظة لعمل الفحوصات اللازمة وتطبيق برنامج الفيروسات. وقال باداود إن فيروس إنفلونزا الطيور «إتش 7 أن 9» يختلف عن فيروس الكورونا في طريقة انتقاله فالأول ينتقل عن طريق الطيور المهاجرة، فيما لم تحدد الأبحاث طريقة انتقال الثاني لحداثته، ولكن يجتمعان في أنهما نوعان من أنواع الإنفلونزا. ونفى باداود وفاة سيدة وإصابة طبيب بفيروس كورونا في مستشفى الولادة والأطفال في المساعدية بجدة وقال» هناك معلومات مضللة وغير صحيحة، ولا وجود لحالات إصابة بفيروس كورونا في منطقة مكةالمكرمة حتى الآن». وكان نائب مدير عام منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا أكد أن التعامل مع فيروس كورونا أصعب من التعامل مع فيروس إنفلونزا الطيور «إتش 7 أن 9» بسبب قلة توافر المعلومات حول مصدره ومعرفة بؤرته. وأضاف أن كورونا ظهر بالتزامن مع «اتش 7 أن 9» وأصاب أربعين شخصًا توفي منهم عشرون. وأوضح أنه بالرغم من ظهور الفيروسين في وقت متقارب إلا أنه لا توجد علاقة بينهما، محذرًا من أن العالم لم يستعد بالشكل الكافي لمواجهة هذا الوباء من حيث وضع نظم للتدخل السريع والاستجابة. ووفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن فيروس «اتش 7 أن 9» أصاب حتى الآن 130 شخصًا في الصين منذ ظهوره في شهر مارس الماضي فيما يعكف الخبراء على فهم كيفية انتقاله للبشر إضافة إلى احتمال انتقاله من شخص لآخر.