القطيف رحمة آل رجب ينتجن 3600 كرتون سكر و2142 كرتون بطاطس في اليوم أثبتت 43 سيدة سعودية قدرتهن على العمل، حيث ينتجن ويعبئن البطاطس المقلية والسكر بجد ونشاط في مصنع غدارن للأغذية الخفيفة بالدمام. «الشرق» زارت المصنع، للاطلاع على عمل الفتيات، حيث بينت أنهن يستمتعن كثيراً في عملهن بالمصنع، وأكدن أنهن قادرات على العمل كما الرجال، ويعتبر المصنع من أول المصانع السعودية التي تعنى بتوظيف الفتيات منذ 10 سنوات. مكافآت للفتيات وذكرت المشرفة على قسم إنتاج السكر في المصنع، صالحة أبو الوليد، أن العاملات البالغ عددهن 15 ينتجن في اليوم الواحد 300 كرتون سكر ذي الكيلو الواحد، إضافة إلى 400 كرتون ذي الكيلوين، و400 لذي خمسة كيلوجرامات، و 2500 كرتون سكر ذي عشرة كيلوجرامات، وذكرت أن العاملات أنتجن خلال شهرين ونصف 19,200 كرتون سكر، مشيرة الى أن ذلك جعل المسؤول عن المصنع أحمد غدران، يكافئ الموظفات مالياً، ويعطيهن شهادات شكر وتقدير، موضحة أن الفتيات أثبتن قدرتهن على العمل والإنتاج، الأمر الذي جعل المالك يفضل عملهن عن عمل الرجال. تدريب ل 3 أشهر وأشارت أنها بدأت في العمل بالمصنع كموظفة تعبئة، واستمرت في ذلك أربعة أعوام، مضيفة أن جهودها وحبها للعمل جعل الإدارة ترشحها مشرفة لقسم السكر، مشيرة أن البداية كانت صعبة في التعامل مع العاملات، إذ إنهن لا يتقبلن تعبئة عشرة كيلوجرامات من السكر، وأضافت أن عبارات التشجيع، والتحفيز، إضافة إلى تدريبهن لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بعث في أنفسهن دافعاً للتقدم وتحمل العمل. وأوضحت أنها تقسم الفتيات إلى 3 مجموعات خلال العمل، تحتوي كل مجموعة على 4 فتيات، إحداهن تجهز الكيس لتعبئته، والأخرى تزنه بعد التعبئة، وزميلتها تٌخيطه، والرابعة ترتبه وتضعه في العربة الخاصة بنقله، مشيرة أنهن بعد إنهاء كل 25 كيساً يتبادلن الأدوار. متنوعات التعليم وذكرت مديرة شؤون الموظفين لقسم البطاطس»، ريم محمد، أن العاملات في المصنع متنوعات المستوى التعليمي، فمنهن من تحمل الشهادة الجامعية، والأخرى المتوسطة، والثانوية، وذكرت أن عددهن39 سيدة، أعمارهن ما بين العشرين عاماً والأربعين، وعملهن متنوع ما بين تعبئة أكياس البطاطا، وتغليفها، مشيرة إلى أن قوانين السعودة أتت في صالح السيدة السعودية، مشيرة أن المصنع يعد من أول المصانع السعودية التي تعنى بتوظيف السعوديات، وذلك منذ 10 أعوام. 7 أعوام في تعبئة البطاطس وذكرت المشرفة على قسم تعبئة البطاطس زينب حسين، -حاصلة على شهادة ثانوية، أن روحها المثابرة وحبها للعمل، دفعاها إلى الاستمرار في عملها بتعبئة البطاطس، قرابة 7 أعوام، وتفضيلها على أي وظيفة أخرى، الأمر الذي جعل الإدارة ترشحها مشرفة للقسم. بينما أوضحت رنا الحايك الحاصلة على شهادة ثانوية، أنها تعمل في المصنع منذ 8 أعوام، مضيفة أن عملها مقتصر على تعبئة وتغليف البطاطس، مشيرة أن التعاون بين الموظفات يزيد من إنتاجيتهن، وهو المعمول به في المصنع. فيما ذكرت أميرة حسن، أن رواتبهن في المصنع جيدة، وساعات العمل قليلة، الأمر الذي جعلها تتمسك بالوظيفة، وتجتهد في أداء عملها. تعبئة السكر الثقيل وبينت العاملة بالمصنع منال عبادي -حاصلة على شهادة ثانوية-، أن طبيعة عملها تتنوع ما بين تعبئة أكياس السكر وترتيبها، مشيرة أنها تفضل تعبئة السكر الثقيل على تعبئة أكياس البطاطس، حيث يشعرها بالمسؤولية أكثر، ويجعلها تشعر بالمثابرة وحب التقدم. فيما أكدت رباب عيسى، الحاصلة على شهادة ثانوية، أن إدارة المصنع تُحسن من الرواتب بين الفترة والأخرى، كما أن الفتيات متعاونات فيما بينهن، يتبادلن الأدوار في التعبئة والتغليف، كي لا يشعرن بتعب، ما جعل العمل يبدو اعتيادياً وبسيطاً لهن. موظفة تعمل في التعبئة والتغليف موظفة تعبئ البطاطس المقلية في كيس موظفات يعملن بنشاط في تعبئة السكر