بدأ المخرج المصري عمرو عرفة حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الجمعة الماضي في فندق فيرمونت دبي بعد نجاح فيلمه «سمير أبو النيل» في صالات العرض السينمائية بالإمارات ومصر بالاعتذار عن التأخير الذي حصل، فقد كان من المقرر أن يبدأ المؤتمر في الساعة الرابعة ولكن أسرة فيلم «سمير أبو النيل» لم تصل الفندق حتى السادسة مساءً مما جعل بعض الصحفيين يغادرون المكان قبل وصول الفنانين أبطال الفيلم أحمد مكي، ونيكول سابا، والمنتج محمد السبكي والمخرج عمرو عرفة. قالت نيكول سابا عن مشاركتها في الفيلم: «أحببت دوري الذي قمت به وكذلك تعاوني مع المخرج عرفة ومشاركتي البطولة مع الممثل أحمد مكي الذي عملت معه سابقاً وسعدت بالتجربة، وهذا ما جعلني أكررها ثانية. وأضافت: المنتج محمد السبكي الذي يعمل بجد للتسويق الفيلم يمتلك باعاً طويلاً في مجال الإنتاج وقد حقق الفيلم إيرادات عالية خلال عرضه في إماراتي أبوظبيودبي، وأتمنى أن يعرض لاحقاً بمختلف أنحاء الوطن العربي». كما أوضحت نيكول أنها جسدت دور بطولة ولكن بمشاهد قليلة، إلا أنها تعد العمل مع أسماء لها حجمها في السينما كأحمد مكي وطاقم العمل قد يكون مؤثراً أكثر وناجحاً»، مؤكدة على أن العمل مع أسماء غير معروفة، وتكون هي محور وبطلة مطلقة للفيلم وبالتالي ستكون نتائج النجاح غير مضمونة». ثم تحدث المنتج محمد السبكي صاحب شركة السبكي للإنتاج السينمائي عن جرأته في إنتاج الأفلام في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر خصوصاً والبلاد العربية عموماً قائلا: أعمل دائما تحت أي ظرف مهما كان صعباً فإذا قررنا جميعاً التوقف عن إنتاج الأفلام، فلن تكون هناك صناعة سينمائية في مصر، فأنا أعمل حباً في هذه الصناعة وليس حباً بالمال، ولكن كم الأفلام الذي أنتجه نقص قليلا مقارنة بالفترة السابقة. ثم تابع السبكي حديثه موضحاً للإعلاميين أنه لن يغير أسلوبه الذي كان يتبعه في العمل قبل الثورة ليتخذ آخر بعد الثورة وأن أي تضييقات ستحصل له من حكم الإخوان المسلمين لمصر لن تثنيه عن عمله. من جهته، قال الممثل الكوميدي أحمد مكي عن دوره الذي عده بعضهم لا يحتوي على مشاهد كوميدية كثيرة مقارنة بأفلامه السابقة: «الكوميديا أنواع، فهناك نوع يتيح لك مهرجاناً من الضحك خلال متابعتك له، ونوع آخر يكون واقعيا جدا وحساسا وهذا يكون دراما تؤدي للضحك، وهنا تكون جرعات الضحك بهذا النوع محدودة»، مؤكداً على أن تلك الكومديا الساخرة التي تزيد عن الحد المعقول تفشل وتسبب الهبوط السريع للفيلم، «كما إنها لن توصل الرسالة المطلوبة للجمهور». ثم أوضح أنه يرفض الكلاسيكية في خطواته الفنية ويبحث دائما عن المغامرة والتجارب الجديدة حتى لو تفاوتت نتائج النجاح. كذلك قال المخرج عرفة عن انتقاد بعضهم لفيلمه الذي أظهر سلبية بعض من تبعوا بطل الفيلم وصدّقوه ولكنه لم يقدم لهم الحلول: أنا لم أخرج فيلماً لأقدم الإيجابيات والسلبيات لكني أردت تسليط الضوء على السلبيين الذين ينقادون دون تفكير، وأقدم نقداً لهم من خلال الفيلم». وأكد عرفة على أن السينما غير مطالبة بوضع الحلول بقدر ما هي وسيلة لعرض المشكلة وتعريتها وإبراز نقاط النقص والعيوب والتركيز عليها. تدور قصة الفيلم الذي يحقق – بحسب المنتج – إيرادات جيدة في الإمارات ومصر خلال الأيام الأولى للعرض، حول شاب يقطن منطقة شعبية ويتصف بالبخل الشديد، يعيش حياته متسولاً على أهل منطقته، حتى يتحولوا إلى عدائه والهروب منه، فتحدث معه تطورات عدة أدت إلى تحوله إلى مليونير بعد إتمامه عملية غسيل أموال بمساعدة ابن عمه، ليمتلك بعدها قناة فضائية خاصة به، ويقدم جميع برامجها بطريقة ساخرة من عديد من الإعلاميين البارزين في مصر. ويشارك مكي البطولة الفنانة اللبنانية نيكول سابا التي تقوم بدور مديرة أعماله بعد تحوله إلى رجل ثري، كما يقوم الفنان محمد لطفي بدور ضابط شرطة، ويتحول للعمل كمساعد شخصي لمكي، وتقوم الفنانة الشابة دينا الشربيني بدور صحفية ثورية تحارب فساد مكي وسياسته الإعلامية المضللة، وتظهر الفنانة منة شلبي كضيف شرف في الفيلم الذي قام بكتابته الشاعر والمؤلف أيمن بهجت قمر.