فشل وفد صيني في الترويج لحافلة نقل طالبات في السعودية، لعدم توفر معلومات عما إذا كانت الباصات الصينية التي ترغب الصين في تصديرها إلى المملكة تطبق المعايير المفروضة على باصات النقل المدرسي في الصين، وكذلك لعدم توفر قطع غيار لها، وغياب الضمانات المقدمة لوصول القطع الأصلية فقط. واقترحت وزارة التربية والتعليم على الوفد الصيني تصميم حافلات لنقل الطالبات الجامعيات بمستوى أرقى وأكثر راحة، بحيث تكون المقاعد متسعة وعددها أقل في الحافلة الواحدة وهو ما أبدى الصينيون استعدادهم لتلبيته. وحضر وفد صيني إلى المملكة لعرض موديلات من الباصات المستخدمة في النقل المدرسي في ورشة العمل التي أقيمت بالغرفة التجارية الأربعاء الماضي، وناقشت عدداً من المحاور بخصوص النقل المدرسي. وطلب الوفد الصيني أن تشترط المملكة في العقد أن يلتزم الجانب الصيني بالمعايير الصينية وبالتالي لايتم تصدير إلا ما يمكن استخدامه في الصين، مبدين استعدادهم لإنتاج حافلات نقل مدرسي بالمواصفات والاشتراطات التي تتطلبها البيئة السعودية. وطرح مدير النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم سعد العبيد عدداً من الإشكاليات التي تواجه الحافلات الصينية التي ترغب الصين في تصديرها للمملكة، من بينها درجة الحرارة العالية، وما إذا كانت الحافلات الصينية قادرة على تجاوز هذه المسألة بأنظمة تكييف عالية الجودة من عدمه. وتطرق إلى حافلات نقل التربية الخاصة، حيث كشف أن الحافلات الحالية تمت معالجتها محلياً في المملكة لتكون قادرة على رفع كرسي الطالب من الأرض عبر الهيدرولك إلى داخل الحافلة. وبيَّن أن الحافلة التي ترغب الصين في تصديرها لا تستوعب أكثر من 4 طلاب من التربية الخاصة، واقترج الجانب السعودي على الجانب الصيني تصميم حافلات لنقل الطالبات الجامعيات بمستوى أرقى وأكثر راحة. وتعهد الوفد الصيني بتقديم قطع الغيار الأصلية فقط ، كما أقر الوفد الصيني أن الحافلات المصنعة لا يستطيع أي سائق قيادتها وأنها بحاجة إلى برنامج تدريبي خاص على أسس و تقنيات معينة موجودة في الحافلة. ولفت الوفد الصيني إلى ضرورة تدريب السائقين ضمن برنامج معيَّن مخصص لهذا الغرض. وعرض الجانب الصيني في تعريفه بالحافلات التي يقدمها عدداً من الحافلات التي تمتاز بسبل السلامة من ناحية هيكل الحافلة أو أنظمة النداء فيها أو كاميرات المراقبة الداخلية، وغيرها من سبل السلامة.