قال تكتل المعارضة الرئيسي في مصر اليوم السبت ، إن مشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين هو محاولة لتقييد نشاطها. وقالت جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم أحزاباً يسارية وليبرالية ، إن مشروع القانون الذي قدم إلى مجلس الشورى أكثر تقييدا من القوانين التي كانت سارية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ويتولى مجلس الشورى السلطة التشريعية حاليا لحين انتخاب مجلس نواب جديد. وقالت الجبهة في بيان ، إن مشروع القانون "يسعى إلى إعادة إنتاج الدولة البوليسية عن طريق تقنين دور الأمن في الرقابة على عمل الجمعيات الأهلية." وانتقدت جماعات حقوق الإنسان أيضاً مشروع القانون الذي ينص على وجوب خضوع المنظمات غير الحكومية لاشراف لجنة تضم بين أعضائها ممثلين لأجهزة أمنية كما سيتعين عليها أن تحصل على إذن رسمي لتلقي تمويلات من الخارج. وأضاف بيان الجبهة ، "قد يسمح لتلك الجهات برفض تمويلات المنظمات الحقوقية التي تراقب الانتخابات أو تعمل على مكافحة التعذيب. هناك موقف متعنت من النظام الحاكم مبعثه هو غياب الإرادة السياسية لأخذ أي مبادرة إصلاحية نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان." وكانت المنظمات غير الحكومية في عهد مبارك تواجه صعوبة في تلقي تمويلات من الدول الغربية واستمر العمل بهذه القيود بعد سقوطه. وفي العام الماضي ، أثناء قيام مجلس عسكري بإدارة شؤون مصر بشكل مؤقت أجري تحقيق في عمل بعض المنظمات غير الحكومية ومن بينها منظمات تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها مما أدى إلى أزمة مع واشنطن. القاهرة | رويترز