كشف مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود ل»الشرق» عن انتهاء العمل في إنشاء الثلاجة المركزية للموتى في جدة وأصبحت تستقبل الحالات، فيما لايزال العمل جاريا على استكمال بعض التجهيزات المكتبية لها، مشيرا إلى أن كلفة الثلاجة بلغت 20.501 مليون ريال وبسعة 408 أعين وبدأ تنفيذها هذا العام. من جانبه قال مدير مركز الطب الشرعي والوفيات في جدة، الدكتور طلال إكرام ل»الشرق» إن المشروع يتميز بكونه الأكبر على مستوى المحافظة، فهو أكبر من مجرد ثلاجة كبرى لحفظ جثث الموتى، فقد تم تجهيزه بغرف عمليات مشتركة من كافة الجهات المعنية ليكون مركزاً لمواجهة الكوارث، بحيث يضم كلا من عمليات مقام المحافظة وفرق الطب الشرعي والدفاع المدني والأدلة الجنائية، كما تم تجهيز صالات كبرى للفرز وللتعرف على جثث الضحايا في وقت قياسي وبالطرق العلمية المتعارف عليها عالمياً، وغرف عمليات للكشف والتشريح وصالات للاستعراف البصري وقسم للأشعة التشخيصية، في إطار حفظ كرامة الإنسان بعد الوفاة وعلى أكبر درجة من السرية والخصوصية، وخاصة وأن تلك الحالات الإنسانية تمس مصالح عامة وحقوق خاصة. وذكر أن مبنى الثلاجة يبعد أقل من 2.5 كيلومتر عن طريق الحرمين السريع ، وستة كيلومترات بينه وبين ميناء جدة الإسلامي، ويقع بجوار مركز الطب الشرعي والوفيات وبه ثلاجة للوفيات سعة (270 عينا) وذلك في نطاق مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة وعلى بُعد أقل من 100 متر من المبنى، يوجد مهبط لطائرات الإخلاء الطبي يمكن استخدامه في حالة الطوارئ. ولفت إلى أن إجمالي القدرة الاستيعابية لثلاجات الوفيات في كافة المستشفيات الكبرى بجدة يبلغ 861 عينا، بينما تصل القدرة الاستيعابية لثلاجات الوفيات التابعة لإدارة الطب الشرعي والوفيات بصحة محافظة جدة إلى 270 عينا بثلاجة الوفيات بمركز الطب الشرعي و 408 أعين بالثلاجة المركزية للوفيات الحديثة، أي بإجمالي 678 عينا، وهي تساوي 87% من القدرة الاستيعابية في جدة فقط وتساوي 78% من إجمالي القدرة الاستيعابية بكافة المحافظات. وأوضح إكرام أن الأقسام الرئيسة لثلاجة الوفيات المركزية تتكون من طابقين للمبنى ويضم الطابق الأول (غرفة عمليات لمقام المحافظة، وغرف عمليات للفرق المشاركة وهي :الجهات الأمنية المديرة للحدث (الدفاع المدني، المرور، حرس الحدود، الأمن العام) وإدارة الأدلة الجنائية وفرق الطب الشرعي الأساسية (أطقم طبية وفنية، إدارية وإحصاء) وفرق الطب الشرعي المساندة (إدارية، مآمير ثلاجة، عمال نقل ونظافة، عمال صيانة وتشغيل) وأمانة جدة وغرفة الإعلاميين والصحفيين وغرف كبار الشخصيات وكبار الزوار وغرف الإعاشة واستراحات لأعضاء الفرق. بينما يتكون الطابق الثاني من الثلاجات وصالات الفرز لجثث الضحايا ومكاتب الاستقبال والعمل (Workstations) وأقسام العمليات الجراحية/ التشريح وقسم للأشعة التشخيصية، مآمير الثلاجات وشؤون الوفيات، تجهيز الموتى والتحنيط وقاعة الاستعراف البصري، الأمانات وبيت المال وغرفة المراقبة التليفزيونية وغرفة الحراسات الأمنية. ولفت إلى أن المبنى يتميز برصيف بعرض حوالي 25 مترا لاستقبال كافة أنواع السيارات، وقاعة كبرى للعمليات الرئيسة المشتركة ومساحة كبيرة قابلة للتعديل على حسب نوع الكارثة ومسارات الخدمة، وسيتم تزويدها بوسائل الاتصال السلكية واللاسلكية وشبكة تليفزيونية معدة لاجتماعات الطب الشرعي مع الدفاع المدني والأدلة الجنائية. كما أن المبنى مكيف مركزياً للحفاظ على ثبات درجات الحرارة المنخفضة ومزود بتروليات جثث حديثة بها رافعات هيدروليكية سهلة الاستخدام لإدخال الجثث وإخراجها بدقة وفي وقت قياسي (متوافقة مع الثلاجات) ومقياس إلكتروني لدرجات الحرارة يعمل أوتوماتيكياً على مدار ال 24 ساعة وطابعة دائرية للرسوم البيانية والتقارير الدورية الخاصة بالمتابعة والصيانة ووحدات للتبريد والتجميد روعي فيها تأمين التوصيلات ضد الالتماس الكهربائي أو مخاطر الانقطاع والعودة المفاجئة للتيار. كما يوجد مولد كهربائي احتياطي يعمل بالسولار. كما زود المبنى بنظام استشعار الدخان/ الحريق وكذلك بكاميرات فيديو عالية الكفاءة تسجل على مدار ال 24 ساعة. أما مميزات الثلاجات فذكر أنها مصنوعة من الصلب السميك غير القابل للصدأ «ستانليس ستيل» وتتصل كل وحدة بكمبريسوري تبريد يعملان بالتبادل ودرجات حرارة منخفضة للغاية تصل لدرجة التجميد، للحفاظ على الجثث لفترات طويلة وحجم غير مسبوق لأبعاد كل درج (لاستيعاب الجثث ذات البنية الضخمة أو البدينة أو المنتفخة بفعل التعفن) وأبواب غلق محكمة ذات مقابض غير قابلة للصدأ وقاعات فرز متسعة للجثث (للاستعراف بالطرق العلمية المتعارف عليها) و ثلاجات عالية التبريد والتجميد بمواصفات عالمية. تشغيل الثلاجة المركزية للموتى في جدة بسعة 408 أعين وتكلفة 20 مليوناً