شُيع في البصرة أمس جثمانا عنصرين من المليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، وفقا لتصريح صحفي أدلى به ممثل ما يعرف ب «المقاومة الإسلامية» في البصرة المدعو علي فالح المالكي، مفاده أن الشهيدين محمد عبود المالكي، وعلي حسن فرهود استشهدا قبل يومين، أمام مرقد السيدة زينب في دمشق من قبل عناصر متطرفة، تهدف إلى تدمير المرقد»، وهتف المشيعون «لبيك لبيك يا زينب» و»حاميها يا زينب كان» فيما أطلق آخرون الرصاص في الهواء. ولف الجثمانان بعلم العراق خلال مراسم التشييع التي شارك فيها العشرات من أهالي حي الأندلس في البصرة، بينهم عائلة المالكي و مسؤولون في مجلس المحافظة وضباط في الجيش والشرطة. وأضاف المالكي « أن المتطوعين العراقيين من أبناء البصرة لم يدافعوا عن نظام الأسد، وإنما عن المراقد الدينية التي يستهدفها المتطرفون هناك بغرض إثارة الفتنة الطائفية «. يذكر أن البصرة كانت قد شيعت في السادس من الشهر الحالي ضياء مطشر الذي قتل في سوريا أيضا، وهو الموضوع الذي سبق ل «الشرق» أن نشرت تقريرا مفصلا حوله، وأشارت فيه إلى توافد جثامين القتلى من سوريا إلى مدن العراق بأعداد متزايدة، وتجري مراسم التشييع ومجالس العزاء مع لافتات كبيرة توزع في مفارق الطرق تؤكد مصرعهم في دمشق.