شيَّع عراقيون في النجف (جنوب بغداد) أمس الأول، الجمعة، جثمان عنصرين من ميليشيا عصائب أهل الحق بعد عودة جثمانيهما من سوريا التي شهدت معارك خلال الأيام الماضية في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق بين الجيش السوري الحر من جهة وقوات نظام بشار الأسد مدعومةً بمقاتلين من حزب الله اللبناني ومقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الذي تشارك فيه ميليشيات عدة من بينها عصائب أهل الحق. وشارك رجال دين شيعة في تشييع العنصرين المقتولين اللذين لُفَّ جسدهما بالأعلام العراقية، فيما بكاهما زملاءٌ لهما يرتدون زياً عسكرياً يحمل شعار عصائب أهل الحق وتتوسطه الآية القرآنية «إنهم فتية آمنوا بربهم». وكانت «الشرق» نشرت في عددها الصادر أمس تقريراً يفيد بمشاركة عصائب أهل الحق في توزيع استمارات التطوع لتشكيل لواء «أبو الفضل العباس» تحت عنوان حماية قبر السيدة زينب في ريف دمشق، ولفت التقرير إلى مشاركة ميليشيا «اليوم الموعود» وكتائب حزب الله (فرع العراق) في هذه المهمة. وأثير جدلٌ طيلة العام الماضي عن استعانة النظام السوري بعناصر من ميليشيات عراقية ولبنانية في مقدمتها حزب الله اللبناني لمعاونته في مواجهة الجيش السوري الحر، وشهدت الفترة الأخيرة بروز مؤشرات تفيد بتلقي الأسد عوناً خارجياً. .. وحزنٌ على سقوطهما في معارك سوريا (رويترز)