شيّع أهالي مدينة البصرة جنوب العراق الجمعة جثمانَي شخصين قتلا إثناء «دفاعهما عن مقام السيدة زينب» قرب دمشق، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». ووصل جثمانا محمد عبود المالكي (27 سنة) المتحدر من البصرة وحسن علي فرهود (32 سنة) المتحدر من بغداد صباح الجمعة إلى البصرة (450 كلم جنوب بغداد) على متن سيارة آتية من إيران. ولفّ الجثمانان بعلم العراق خلال مراسم التشييع التي شارك فيها العشرات من أهالي حي الأندلس وسط البصرة، بينهم عائلة المالكي ومسؤولون في مجلس المحافظة وضباط في الجيش والشرطة، وفق مراسل «فرانس برس». وهتف عدد كبير من المشيعين «لبيك لبيك يا زينب» و «حاميها يا زينب كان» فيما أطلق آخرون الرصاص في الهواء. وقال عبود عباس المالكي «ولداي (محمد) وحسن عنصران في «كتائب سيد الشهداء» واستشهدا وهما يقاتلان دفاعاً عن مقام السيدة زينب» قرب دمشق. وعلّقت على جدران منزل عائلة المالكي صور كُتبت عليها عبارة «كتائب سيد الشهداء للدفاع عن مقام السيدة زينب». وغادر بعدها جثمان المالكي إلى مدينة النجف حيث مثواه الأخير، فيما غادر جثمان فرهود بعد مراسم التشييع برفقة عدد من أفراد عائلته باتجاه بغداد. وكانت البصرة قد استقبلت في السادس من أيار (مايو) الجاري جثماناً آخر لأحد أبنائها قُتل أيضاً قرب دمشق. ولم تتبن أي جماعة عراقية بصورة علنية إرسال مقاتلين إلى سورية التي تشترك مع العراق بحدود طولها نحو 600 كلم. وينقسم العراق بين منتقدين لبشار الأسد وآخرين بينهم المالكي يؤكدون أهمية «الحل السياسي» للأزمة السورية.