فشلت محاولات بلدية رجال ألمع في كسب رضا أهالي محافظة رجال ألمع، رغم ترميمها حديقة الربوة المقابلة لإدارة التربية والتعليم، بعد أن اكتشفوا أن البلدية تركت دورات المياه الموجودة في الحديقة، سواء الخاصة بالرجال أو النساء، على حالها دون أن تلحقها أي أعمال صيانة. وقال عدد من المواطنين ل»الشرق» إن ترميم الحديقة دون صيانة دورات المياه لا فائدة منه، خاصة وأن تلك الدورات كانت في حالة سيئة وغير صالحة للاستخدام، رغم أهميتها في مرفق كهذا يشهد إقبالاً كبيراً. وذكر محمد حسن الألمعي أنه كان على البلدية ترميم دورات المياه، وإنشاء أماكن للوضوء، إلا أنه لم يحدث، وهو ما عدّه بمثابة سقطة للبلدية، خاصة وأن الحديقة يرتادها الكثير من الزوار من داخل المحافظة وخارجها. وأضاف إبراهيم يحيى آل فرحان أنه حضر إلى الحديقة برفقة أسرته للترويح عنهم، لكنه فوجئ بالحالة السيئة لدورات المياه، التي لا يستطيع أحد أن يستخدمها أو يدخلها؛ ما اضطره للخروج إلى مكان آخر للبحث عن مكان يتوضأ فيه لأداء صلاة المغرب، وهكذا الحال بالنسبة لدورات المياه الخاصة بالنساء. ودعا البلدية إلى الإسراع بترميم تلك الدورات. أما عبدالعزيز محمد، فذكر أنهم كسكان لا يطالبون البلدية بتوسعة الحديقة، ولا بصنع المستحيل داخلها، لكنهم يطالبون بأن تحترم آدمية من يرتادها، وتوفير دورات مياه لائقة، بدلاً من الموجودة حالياً، التي تشبه «الخرابات» على حد وصفه. وأضاف أنهم برغم سعادتهم بترميم الحديقة إلا أن ضيقهم كان أكبر؛ لما آلت إليه حال تلك الدورات، مشيراً إلى وجود خلل ما في الإشراف على المشروعات في البلدية، وطالب بضرورة الالتفات إلى مثل هذه الملحقات الخدمية الضرورية. من جهته، أوضح رئيس بلدية رجال ألمع، حسين علي رجب، أن البلدية تسعى إلى تهيئة جميع الظروف والأجواء المناسبة للمواطنين والمقيمين، إلا أن الفوضى والعبث والتخريب والتكسير تجاه الممتلكات العامة، وإلقاء المخلفات مازال مستمراً، وخاصة في الحدائق والمتنزهات؛ ما شكل هاجساً لهم، على الرغم من بذلهم جهوداً كبيرة لمواجهة تلك التصرفات. ونوّه إلى أن دور البلدية يتمثل في التوجيه فقط، من خلال وضع اللوحات الإرشادية التي تحث الجميع على الالتزام بالمحافظة على تلك المواقع. وأوضح أن أغلب تلك الحدائق طالتها أيدي العبث والتخريب، وتعرض هناك عدد كبير منها لأضرار جسيمة، ومنها حدائق حديثة الإنشاء، وهو ما كلف البلدية مبالغ ضخمة لصيانتها وإعادة تشغيلها، علماً بأن البلدية تقوم بأعمال الصيانة بشكل مستمر وبجهودها الذاتية. العبث أتلف باب إحدى دورات المياه «الشرق» حوض غسيل بدون ماسورة مياه منظر عام للحال السيىء الذي وصلت إليه الحديقة