حذر المتحدث باسم هيئة الاتصالات السعودية سلطان المالك من استقبال المكالمات التي تدعي الفوز بجوائز، مؤكداً أنها تدار من عصابات احترفت النصب والاحتيال. وأضاف إنه من المستحيل أن يكون هؤلاء الأشخاص موظفين لدى شركات الاتصال المعروفة؛ وذلك لأن النظام يحمي خصوصية المستخدم ويستحيل على الموظف تسريب الأرقام، مؤكداً أن اتصال الشخص بأكثر من فرد في نفس الوقت لا يعدو كونه صدفة بحتة. وأوضح أنه لابد من أن يقدم المتضرر بلاغاً فورياً للشركة التابع لها، وفي حال عدم الاستجابة عليه الدخول لموقع هيئة الاتصالات وإرسال رسالة أو فاكس على الرقم الموجود في الموقع. ودعا إلى ضرورة التنبه أن شركات الاتصالات عادة ما تدير الاتصال من رقمها المكون من 3 أرقام ولا تستخدم الأرقام الشخصية لموظفيها. ومن جهة أخرى، صرح المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ أنه لا يمكن للمحتال الدخول على الأنظمة البنكية إلا في حال تجاوب صاحب الحساب، وغالباً ما يستغل المحتال طيبة الطرف الآخر وإفراطه في الثقة بالآخرين للحصول على معلوماته السرية. وأكد طلعت أن هناك الألوف من الدعاوى لأشخاص تعرضوا لحالات نصب واحتيال، مؤكداً أنها تمت برضا العميل، ما يعني أن المسؤولية بالكامل تقع على صاحب الحساب. وأكد أن البنوك لا تطلب تحديث البيانات عن طريق الهاتف، إنما يتم في الفروع بشكل دوري وعند انتهاء صلاحية بطاقة الصراف. وكانت ثلاث موظفات بإحدى الشركات في مدينة الدمام تلقين اتصالات متكررة من أرقام مختلفة من أشخاص آسيويين يعرفون بأنفسهم على أنهم موظفون لأحد أكبر شركات الاتصالات في المنطقة، وأن صاحبة الرقم فازت بجائزة قدرها 200 ألف ريال، ويقوم بإعطائها رقماً مكوناً من 7 أرقام ويطلب منها إغلاق الجوال ومطابقته مع الرقم الموجود خلف شريحتها، ويطلب منها بعد ذلك شحن الجوال ب 15بطاقة ذات 100 ريال أو خمس بطاقات بقيمة 300 ريال، ومن ثم يطلب الاسم الثلاثي ورقم الهوية والحساب البنكي لتحويل مبلغ الجائزة لها في نفس اليوم.