أبدى مسؤولون وموزعون تخوفهم من ظهور أزمة ثقة في جودة الإسمنت المستورد، موضحين أن المواطن السعودي بات يثق في جودة المنتج المحلي، بينما قد يساوره الشك في المنتج المستورد، ما يجعل الإقبال يتركز على المنتج المحلي، ويدير ظهره للمستورد. وأكد عضو لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، وأحد الموزعين لمنتج الإسمنت في المنطقة، علي القحطاني أن «هناك حلولاً عدة لحل أزمة نقص الإسمنت». وقال «الإسمنت المستورد سيواجه مشكلة المنافسة في الأسواق المحلية في ظل وجود فارق كبير في الجودة بينه وبين المنتج المحلي الذي يعد من أفضل الأنواع في الشرق الأوسط من حيث مقاييس الجودة المعتمدة عالمياً، وهذا أحد الأسباب التي قد تواجه المنتج المستورد»، موضحاً أن الأخير «يأتي بأسماء جديدة وغير معروفة في السوق المحلي، وقد ينفر عنه المستهلك». وبيَّن القحطاني أن «هناك عدداً من الحلول لتجاوز أزمة الإسمنت من أهمها أن هناك عدداً من المصانع يمكن لها أن تزيد طاقتها الإنتاجية من الإسمنت المحلي، ولكن يجب على شركة أرامكو أن تدعم تلك المصانع بالوقود من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية. بجانب أنه يمكن استبدال استيراد الإسمنت بالوقود الذي في كل الحالات سيكون أرخص بكثير من الإسمنت». وطالب القحطاني بسرعة إنهاء إجراءات بعض المصانع ومنحها تصاريح نهائية للعمل في السوق. وقال ناصر الجذنان أحد موزعي الإسمنت المحلي إن «المنتج المستورد سيواجه أزمة ثقة من قبل المشترين الأفراد، الذين لا يعرفونه كمعرفتهم بالمنتج المحلي، بينما لن تكون هناك إشكالية في استخدام الإسمنت المستورد من قبل مصانع الخرسانة الجاهزة والطابوق».