المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد واشنطن- ا ف ب أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الأربعاء عن قلقها إزاء "تفاقم التفاوت في المداخيل" في العالم، لافتة إلى أن 0,5 بالمئة من سكان العالم يملكون أكثر من 35 بالمئة من ثرواته. وقالت لاغارد في كلمة في واشنطن مخصصة لمكافحة الفقر إن "ذلك لم يمر على حين غفلة: الربيع العربي و+حركة احتلوا+ ولو كانا مختلفين، انطلقا مدفوعين بهذا الميل". وأضافت لاغارد أن نسبة 1 بالمئة من السكان في الولاياتالمتحدة، نقطة انطلاق حركة "احتلوا وول ستريت" في 2011، تحصل على 18 بالمئة من المداخيل الاجمالية قبل الضرائب مقابل 8 بالمئة قبل خمسة وعشرين عاماً. وذكرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي الذي يترك تقليديا مسائل التفاوت لدوائر البنك الدولي، أن "تفاقم التفاوت في المداخيل يمثل قلقاً متنامياً لدى القادة السياسيين في أنحاء العالم". وبشان الدول المتقدمة، اعتبرت لاغارد أن انعكاس السياسات المالية على التفاوت يتقلص منذ العام 2000. وقالت "لماذا؟ لأن العديد من الدول تبنت اصلاحات (…) قلصت من سخاء المساعدات الاجتماعية وخفضت معدلات الضرائب على المداخيل وخصوصاً على الشرائح العليا"، في حين يتعرض صندوق النقد الدولي في غالب الأحيان للانتقاد بسبب برامجه التقشفية ودعواته إلى تخفيض النفقات العامة. وبشكل أعم، اعتبرت لاغارد أن خفض الاعفاءات الضريبية ومكافحة التهرب من تسديد الضرائب سيسمحان للدول بزيادة عائداتها وايجاد مصادر دخل "موثوقة" أكثر. (ا ف ب) | واشنطن