أ ف ب، رويترز - كرّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أول من أمس دعوتها اليونانيين إلى دفع ضرائبهم لتتمكن بلادهم من النهوض. وقالت في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأميركية «أعتقد أن دفع المستهلكين ضرائبهم يشكل أداة ضرورية للنهوض بأي بلد». وكانت لاغارد أثارت استياء الرأي العام والصحافة والطبقة السياسية اليونانية حين صرّحت لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية في 25 أيار (مايو) الماضي بأن على اليونانيين أن يساعدوا بعضهم عبر دفع كل ضرائبهم، في حين أسفت للتعامل مع تلك التصريحات «بغضب كبير». ومنح صندوق النقد في آذار (مارس) الماضي اليونان قرضاً جديداً قيمته 28 بليون يورو، بعد واحد ب30 بليوناً في أيار 2010، وما زالت المفاوضات حول تسديد القرض الثاني معلقة في انتظار الانتخابات التشريعية اليونانية في 17 الجاري. إلى ذلك أعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أمس أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده من أجل بقاء اليونان في منطقة اليورو إذا احترمت التزاماتها بموجب برنامج الإنقاذ، وذلك خلال لقائه رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو في براتيسلافا. وأظهرت بيانات رسمية أمس أن إنتاج الصناعات التحويلية في بريطانيا سجّل انخفاضاً مفاجئاً في نيسان (أبريل) الماضي، ما يزيد الخطر من ركود أطول ويكثف الضغط على واضعي السياسات للتحرك لتعزيز النمو. ونأى «بنك إنكلترا» المركزي عن ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد الأسبوع الماضي، في حين دعا المصرفي في البنك ادم بوسين إلى شراء مزيد من الأصول مع التركيز على قروض الشركات. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن إنتاج الصناعات التحويلية انخفض 0.7 في المئة في نيسان بعدما ارتفع 0.9 في المئة في آذار، بينما كانت التوقعات تشير إلى استقراره. ولم تتغير القراءة الأوسع نطاقاً للإنتاج الصناعي، والتي تشمل إنتاج الطاقة والتعدين، في نيسان بعد انخفاض نسبته 0.3 في المئة في آذار، في مقابل توقعات بارتفاع نسبته 0.1 في المئة. وانزلقت بريطانيا في ركود أعمق في الربع الأول من السنة مقارنة بالتوقعات الأصلية، وانكمش الإنتاج الصناعي 0.4 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2011.