قرأت في «الشرق» أن المرور يلاحق الشباب الذين يمترون الشوارع ممتطين صهوات دباباتهم، ويضع لهم كميناً للإيقاع بهم. (حوقلت بعد فراغي من قراءة الخبر وتحيسبت!) خاصة ونحن على مقربة من الإجازة الأكبر للطلاب والطالبات وهم الفئة التي لا تجد ملاذاً يأويها لقضاء أوقات الفراغ، وإذا تسكعوا في الشوارع لاحقتهم الجهات المعنية مثل الهيئة وخلافها وإن مارسوا رياضة ركوب الدبابات «وراهم المرور العين الحمراء! شاطر عليهم». ندرك سلفاً أن الشوارع مضيعة ولكن أين يضيع الشباب أوقات فراغهم، أليس من رجل رشيد ينتصر لهؤلاء الذين تتقاذفهم أمواج الخطيئة وتلاحقهم أعين التهمة. لماذا لا تفتح المقار والقاعات التي يعلوها الغبار لاستقبال هؤلاء، والتباري من خلال وضع برامج وعروض تدغدغ مطالبهم وميولهم، وبما ينمي لديهم الخيال عامة والعلمي بشكل خاص، كيف نجحت أمانة مدينة الرياض بفكر أمينها السابق عندما حولت مدينة الرياض أيام «عيد الفطر» من طاردة إلى جاذبة وكيف أن قطاع الإيواء السياحي يغلق أبوابه نتيجة الإجازة وتحول «بالفكر» إلى قطاع يعاني من الضغط والتكدس. ونحن على أبواب الإجازة أرجو التحرك السريع وتوجيه أمراء المناطق بالالتفات لأبنائنا واحتضانهم قبل فوات الأوان.