كشف الناطق الأمني لشرطة الطائف المقدم تركي الشهري عن عشقه لنادي الاتحاد منذ الصغر ، مبديا “تفاؤله” بتأهل المنتخب لكأس العالم المقبلة، رافضا فكرة ابتعاد رموز الاتحاد ورجالاته. المقدم الشهري أجاب بعفوية على تساؤلات الشرق في زاوية بلا رسميات في الحوار الآتي: * - ماهي علاقتك بالرياضة ؟ في الحقيقة علاقتي بالرياضة حاليا خصوصا كرة القدم فيها نوع من التنافر كوني منذ فترة طويلة مبتعد عن ممارستها إما لظروف العمل أوالأسرة أوالدراسة ولكن في نفس الوقت لست مبتعدا عن ممارسات رياضات أخرى مثل السباحة والمشي وقد أجيد مشاهدة المباريات. * - كيف تشاهد المباريات ؟ بحمد الله أشاهدها بهدوء فأنا لست متعصبا وأنسى ماجرى بمجرد نهايتها ولكنني في الوقت ذاته قد ينتابني الحزن عندما تكون المباراة المقدمة من فريقي جيدة ولا يكسب أو أن يكون هناك أداء بدون نتيجة، واقتنع بالهزيمة إذا كان الفريق المنافس قوي وبأن هذه إمكانيات فريقي. * - حسب علمي أنك ( اتحادي) الميول؟ لا أنكر ميولي لهذا الفريق العملاق وأنا منذ معرفتي بالرياضة وأنا اتحادي وهو فريق بطولات ويضم بين صفوفه لاعبين مميزين، وهذا ما يشعل الحماس، حتى إنني كنت من المتابعين لنادي الاتحاد في المنتديات الرياضية وأضع رأيي بتجرد في المدربين وأداء اللاعبين في كل مباراة ولكن بحكم الوقت والسن والعمل ابتعدت عن ذلك. * - كيف ترى وضع “العميد” الآن؟ - ما يحدث الآن لا يسر الاتحاديين فالفريق يعاني من مشكلات ولو أردنا قياس الأداء العام فهو بلاشك يعتمد على النتائج فهناك انخفاض في الترتيب العام وتذبذب في المستوى وهذا يدل على وجود ما يحتاج إلى حل لكي يعود الاتحاد لسابق عهده، أما مشكلة الاتحاد الراهنة فهي ليست من الموسم الحالي بل من أعوام ماضية، وكان الاتحاد من أوائل المرشحين للدوري طيلة السنوات الماضية، ففريق مثل الاتحاد كان من النادر أن يذوق مرارة الهزيمة في جدة، أصبح الآن يخسر من فرق أقل من متوسطة وهذا يؤكد وجود الخلل والذي يحتاج للطبيب الذي يضع يده على الخلل. * - من كان يلقب بصائد آسيا.. عجز عنها في الأعوام الأخيرة.. رأيك؟ آسيا ليست معجزة فقد حققها النادي في وقت سابق مثل السد القطري حققها كأول ناد عربي وعاد وحققها العام الماضي ولكن الأندية الكبيرة تبتعد وتعود لكن الأهم جميع المنافسين يعملون ومن يعمل أفضل سيحقق النتيجة الأفضل، قبل سنتين وصل النادي للنهائي والعام الماضي وصل إلى مرحلة متقدمة ولكن لظروف معينة خرج من الدور قبل النهائي. * - تعليقك على من يطالب الجيل الحالي من اللاعبين بالرحيل لكبر أعمارهم؟ لاعبو الاتحاد الحاليون هم من سبق أن خدموا النادي وحققوا له الإنجازات، ولكن قد يكون هناك عوامل أخرى حدت من توهجهم، وهذا الجيل أفرحنا كثيرا و نراهن عليهم دائما، وأعتقد أن كلاً منهم يقيم نفسه قبل الآخرين ومن المؤكد أن من يرى في نفسه عدم القدرة على العطاء سيغادر برغبته ومن يرى أن يمتلك المزيد فسيبقى . * - عدد من رموز الاتحاد وداعميه أعلنوا رحيلهم عن الكيان الأصفر؟ من يحب الاتحاد أزعم بأنه لا يسطيع أن يبتعد ومن أعلن ابتعاده قد يكون لأسباب وظروف خاصة أو مجرد ابتعاد عن الظهور الإعلامي ولكن الأكيد أن كل محب لابد أن يتواصل مع الكيان مهما كان، ويبقى حال الاتحاد كحال بقية الأندية التي تتعاقب عليها الإدارات والأعضاء . * - قائد الفريق (محمد نور) متهم بأنه المتحكم بالبيت الاتحادي.. كيف تعلق؟ الكابتن محمد نور ليس مسيطرا على النادي، وللأسف هوجم كثيرا وهو في المقام الأول إنسان يجتهد ويخطئ ويصيب ولكن الجمهور الاتحادي عاطفي فحجم العتب يكون دائما على قدر المحبة وقد يحمل اللاعب أي إخفاق باعتباره القائد ويطالبونه بالحضور ويعتبرونه المسؤول عن إنقاذ الفريق في كل هفواته، وتناسوا أنه يتأثر كغيره من اللاعبين، ومن المؤكد أن هذا يشكل ضغطا كبيرا عليه وعلى أي لاعب لكن من وجهة نظري المتواضعة يظل محمد نور من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الاتحادية والسعودية . * - من ينافس الاتحاد وهل لازالت مواجهاته مع الزعيم القمة المنتظرة؟ - الأندية المنافسة كثيرة ولكن تظل لقاءات الفريقين الهلال والاتحاد تحظى بنكهة خاصة وأعتقد بأن قمة الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد منذ خمسة سنوات على الأقل باستثناء هذا العام لأن الاتحاد ليس في مستواه رغم أن المباراة الأخيرة انتهت بالتعادل، وفي اعتقادي أن الهلال حاليا هو النادي الأبرز في الدوري ولديه لاعبون على طراز عالٍ ويعمل وفق منظومة عمل متكاملة، والإدارات التي تتعاقب عليه مميزة بدون استثناء بدليل النتائج والبطولات التي تحققت. * - برأيك من هو “الأسطورة” وهل هنالك نجم سعودي متكامل؟ حاليا لايوجد لاعب متكامل في الملاعب السعودية الذي يستطيع أن يحافظ على مستواه طيلة ركضه خلف الكرة، أما الأسطورة فهي من وجهة نظري تتمثل في ماجد عبدالله وأتمنى أن يأتي نجم بأدائه وعطائه داخل المستطيل الأخضر في وقتنا الراهن. * - هل الجيل الحالي من اللاعبين يتشابه مع الجيل السابق؟ للأسف الوضع الرياضي الحالي إجمالا غير جيد كون المنتخبات الآسيوية المجاورة تتطورت مثل تايلاند وعمان وأوزبكستان والأردن والتي كانت في السابق محطات لمنتخبنا في حين أصبحت الآن منافسة وتلعب بشكل جيد ومن الضروري أن يعمل منتخبنا بشكل متواصل لتجاوز ماوصلت إليه هذه المنتخبات وأن لا نركن إلى الماضي وتطور الوضع الراهن للمنتخب ومن وجهة نظري مقرون بتطور وضع الأندية، فعندما نلاحظ الجيل الذهبي للمنتخب السعودي في عام 94 كان نتيجة طبيعية لتألق النجوم في الأندية التي كانت مرعبة للفرق في المسابقات الخليجية والعربية والقارية ومن النادر أن تخرج خالية الوفاض وهو ما صب بشكل إيجابي في مصلحة المنتخب ولكن للأسف لم يأتي الجيل الذي يتفوق على ذلك الجيل . * - أبرز المعوقات من وجهة نظرك ؟ قد يكون عدم تطبيق الخصخصة من ضمن الأسباب كما نشاهد في دوري الدول الأوربية او الآسيوية كاليابان وقد يكون قلة اهتمام الأندية بالفئات السنية عاملا آخر والتي من المفترض أن تاخذ حقها من الاهتمام، ففي الماضي كنا في كل عام نشاهد نجمين أو أكثر على الأقل يبرزون بأنديتهم ويكونوا علامة فارقة حتى في المنتخب و لسنوات قادمة. * - أخيرا.. كيف ترى حظوظ منتخبنا لتجاوز (الكنغر الأسترالي) والصعود للمونديال؟ الدعوات والأمنيات لتأهل المنتخب أمام أستراليا فمنتخبنا يقف خلفه تاريخ حافل من الظلم أن لا يتجدد، وبدون شك المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ومن الصعب أن نتخيل كأس العام بدون المنتخب رغم صعوبة اللقاء في أستراليا بعد أن أحرجونا بالهزيمة في الدمام، وأتمنى أن لا يتخذ قرارا متعجلا بحق المدرب العالمي ريكارد إلا بعد أن يتم تقييم عمله بطريقة مهنية وفق نقاط ومحاور معينة بعيدا عن العاطفة ويتم من خلالها قياس ما قدمه ومدى فائدته للمنتخب واللاعبين وعلى ضوئها يحدد مدى بقائه من عدمه. * - شكرا لك الشكر لكم ولكافة الزملاء في صحيفتنا الجميلة والفتية (الشرق) والتي بدأت تسجل حضورا إعلاميا مميزا، وقد سررت بهذا اللقاء والذي يعد الأول لي بعيدا عن الجوانب الأمنية المتعلقة بعملي كناطق أمني بشرطة الطائف