كشفت دراسة اجتماعية قامت بها مدير مكتب الإشراف النسائي في منطقة مكةالمكرمة سابقاً والمستشارة الاجتماعية نورة آل الشيخ حول «الشائعة»، أن غياب الشفافية من أهم عوامل انتشارها، إضافة إلى اعتماد كثير من أفراد المجتمع على أخبار الإنترنت ورسائل الجوال وتعميمها، وهي مصادر غير موثوقة، وغالباً ما تكون من أشخاص حاقدين يرغبون في الإساءة، وتحرك العداء وإثارة البلبلة باستخدام الوسائل الإعلامية الحديثة من مواقع إنترنت وإعلام جديد كالفيس بوك والتويتر والبلاكبيري الواسعة الانتشار خاصة بين الأبناء من فئة الشباب والمراهقين لنشر الشائعة وترويجها وخلق رأي عام حاقد، مستغلين جهل البعض وقلة درايتهم وثقافتهم، مشيرة إلى أن غالبية الناشرين لتلك الشائعات يكتبون بأسماء مستعارة ويبثون أخبارا غير دقيقة وربما كاذبة، وذلك كبالون اختبار للضغط على الجهات الحكومية التي قد تتضرر من تلك الشائعات وتصويبها فيما بعد. وأشارت آل الشيخ في دراستها إلى أن هذا الأمر يتطلب جدية وحزماً وتخطيطاً منظماً ومعالجة واعية لمواجهته، ويشترك في ذلك المدرسة وأنشطتها، وخطيب الجامع وإمام المسجد والداعية والمفكر والكاتب والباحث، مؤكدةً أن للإعلاميين أثراً بالغاً في التثبت قبل النشر وأخذ المعلومة من المتحدث الرسمي المُفترض وجوده في كل جهة حكومية والحرص على الدقة والحقيقة دون مبالغة أو إثارة، كما أن على الجهات المعنية سرعة التجاوب وإيضاح الحقيقة، للحد من انتشار الشائعات.