نجحت جهود فرق حرس الحدود في منطقة تبوك، ممثلة في قطاعي الوجه وأملج، بمشاركة طيران ميناء ينبع، في سحب والاطمئنان على سلامة السفينة (عسير) وطاقمها، بعد أن نجح طاقم السفينة في السيطرة على حريق كان قد اندلع في أحد أجزاء السفينة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى محافظة الوجه غرب منطقة تبوك. وكشفت مصادر «الشرق» أن السفينة تحمل 532 حاوية بضائع، وزنها 49 ألف طن، مشيرة إلى أن المصابين هما خالد نورالدين علي (مصري الجنسية، 52 سنة)، وإصاباته في الوجه مع كسر في عظمة الأنف، ومازال في المستشفى، أما الثاني فيدعى عمران ممتاز (26 سنة، باكستاني الجنسية)، ويعاني كسراً في الفخذ مع إصابات متعددة، وهو منوم في العناية المركزة. وبيَّن الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في منطقة تبوك، العقيد البحري عبدالله الغرير، تفاصيل الحادثة قائلاً إن مركز القيادة والسيطرة في منطقة تبوك تلقى عند الساعة 2:50 من ظهر أول أمس السبت، بلاغاً من مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة في جدة مفاده استقبال إشارة استغاثة من السفينة (عسير) ترفع العلم السعودي، والقادمة من ميناء بورسعيد في جمهورية مصر العربية، ومتجهة إلى ميناء جدة الإسلامي، عن نشوب حريق بعمود كرنك المحرك في السفينة، ولديهم إصابات، وتبين أنها تبعد حوالي 70 ميلاً بحرياً جنوب غرب محافظة أملج، وعلى الفور أبحر الزورق بعيد المدى (عرعر) من الوحدات البحرية في الوجه إلى موقع السفينة المستغيثة، كما أبحر زورق من الوحدات البحرية في أملج، وعند وصول الزورق، اتضح أنه تمت السيطرة على الحريق من قبل الطاقم المكون من 30 بحاراً، وتولى مركز التنسيق المتابعة مع الجهات ذات العلاقة حتى أقلعت إحدى طائرات الأمن من مقرها في جدة، ووصلت إلى الموقع، لكنها لم تتمكن من إخلاء المصابين، وعند العاشرة ليلاً جرى إخلاء شخصين فقط بواسطة الزورق (عرعر)، ووصولهما إلى رصيف الوحدات البحرية في الوجه، وتم نقلهم بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى الوجه العام، باكستاني الجنسية، والآخر مصري الجنسية، وحالته مستقرة، أما بخصوص السفينة فتولى نادي الحماية والتعويض مسؤولية قطرها تحت متابعة حرس الحدود.