طالب عدد من مديري المدارس بالتحقيق في تأخر صرف الميزانية التشغيلية لبنود النشاط الطلابي والمستلزمات المدرسية للعام الدراسي الحالي الذي شارف على الانتهاء، وحمّلوا في حديثهم ل»الشرق»، الجهات المسؤولة مسؤولية تعثر مشاريع وخطط النشاط الطلابي التي يتطلب تنفيذها وجود موارد مالية تتمثل في الميزانية التشغيلية التي اعتمدت مؤخراً للمدارس. وقال أحمد الغامدي (مدير مدرسة) إن تأخير صرف الميزانية التشغيلية للمدارس أمر يثير الدهشة، فالعام الدراسي أوشك على الانتهاء، وعند التواصل مع المسؤولين في التعليم يقولون لهم إن الصرف تم إيقافه لعجز بند النشاط. وتساءل: كيف من الممكن أن يحدث ذلك، وكيف تريد الوزارة تطوير التعليم، وهي لم تقدم ما هو مطلوب منها من توفير البيئة الصالحة ومن بينها الميزانيات التشغيلية للمدارس. وأضاف أن عدداً من مديري المدارس أنفقوا من جيوبهم الخاصة على مدارسهم منذ بداية العام الدراسي الذي سينتهي بعد أسابيع قليلة، على أن يتم استيفاء ما أنفقوه من الميزانية بعد صرفها، لكن الوزارة وضعتهم في موقف صعب. وأضاف عبدالله السواط (وكيل مدرسة) إن هذا الأمر وضع المدارس في حرج كبير أمام الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور الذين ينتظرون الحفلات الختامية للنشاط الطلابي وتكريم المتميزين، والاعتذار عن صرفها يضع عديداً من الاستفهامات عن الأسباب، وما إذا كانت ميزانية الوزارة لا تفي بذلك. وطالب بمنح مدير المدرسة صلاحية التبديل والنقل بين بنود الميزانية ومنحه صلاحية الصرف على البرامج والأنشطة بما يضمن تحقيق النجاح اللازم. فيما طالب سفر الذويبي (مدير مدرسة) الوزارة بالتحقيق في أسباب عجز بنود النشاط الطلابي في ميزانيات المدارس التشغيلية، منتقداً في الوقت نفسه الآلية المطبقة حالياً لا سيما للمدارس التي يقل عدد طلابها عن 100 طالب. من جهته أكد المتحدث الرسمي في «تعليم الطائف» عبدالله الزهراني ل«الشرق» أن بند النشاط الثقافي والرياضي لم يتم صرفه للمدارس، وأن الوزارة أبلغتهم بأنه سيصرف في حال تعزيز البند، أما مخصصات النظافة فسيتم صرفها الأسبوع المقبل.