انتقد عدد من مديري المدارس آلية الصرف الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالميزانية التشغيلية للعام الحالي. فقد ألزمت وزارة التربية والتعليم مديري ومديرات المدارس بتأمين المستلزمات التعليمية وتحمل نفقات التدريب التربوي للمعلمين والمعلمات والإنفاق، والرفع بما تم دفعه لإدارات التربية والتعليم ليتم صرفه لاحقاً من الميزانية التشغيلية للمدارس التي تقدر ب 800 مليون ريال. ووصف المديرون الآلية بأنها قتلت آمالهم في الاستفادة من الميزانية في الإنفاق على احتياجات مدارسهم وتوفير البيئة التربوية والتعليمية المناسبة للطلاب. وقال مدير مدرسة البحتري المتوسطة في محافظة رنية فهيد السبيعي، إن آلية الصرف التي اعتمدتها الوزارة تتضمن توفير المبالغ اللازمة للإنفاق على بنود النشاط الثقافي والرياضي والمستلزمات التعليمية والتدريب التربوي، ومن ثم الرفع بفواتير الإنفاق لمكاتب التربية والتعليم لاستكمال إجراءات صرف هذه المبالغ لمدير المدرسة. وأضاف أن مدير المدرسة لا يستطيع توفير هذه المبالغ، خصوصاً أنها تتجاوز في بعض المدارس ذات الكثافة الطلابية العالية مائة ألف ريال. وطالب السبيعي بتعديل آلية الصرف ليتمكن مدير المدرسة من الاستفادة من الميزانية في البنود المخصصة لها. ووصف مدير مدرسة الملك فهد الابتدائية بالطائف، الدكتور حمود الذويبي آلية الصرف بأنها غير مناسبة تماماً وتُحمّل مدير المدرسة عبئاً كبيراً في الإنفاق على التجهيزات والمستلزمات التعليمية، وكذلك بنود التدريب التربوي. وقال كنّا نتمنى من الوزارة أن تستطلع أراء مديري ومديرات المدارس قبل تطبيق مشروع الميزانية التشغيلية للمدارس. فبهذه الآلية لن يستطيع مدير المدرسة الاستفادة منها وستعاد كما هي في نهاية العام المالي. وطالب الذويبي بتعديل آلية الصرف ومنح مدير المدرسة حرية الصرف والتسديد بفواتير مصدقة ومعتمدة. وأكد الذويبي أن بعض المدارس التي يصل عدد طلابها إلى ألف طالب تتجاوز ميزانيتها التشغيلية 150 ألف ريال، فكيف يستطيع مدير المدرسة أن يوفر هذا المبلغ وينتظر تسديده من قبل الوزارة بعد تقديم فواتير الصرف حسب اللائحة المعمول بها حالياً. من جهته، اقترح مدير ثانوية السحن بالطائف، خيران الثبيتي، أن تقدم وزارة التربية هذه المبالغ على هيئة سلفة للمدارس ولو على دفعات بحيث يستطيع مدير المدرسة أو مديرتها، الإنفاق والصرف على كافة البنود ومن ثم تسديد ما تم إنفاقه بفواتير رسمية معتمدة. وقال الثبيتي إن مدير المدرسة ليس لديه الاستطاعة أن يضخ هذه المبالغ الكبيرة وينتظر تحصيلها من وزارة التربية. وكانت وزارة التربية أعلنت اعتماد 800 مليون ريال لمشروع الميزانية التشغيلية لجميع المدارس بنين وبنات، وبدأت تفعيل المشروع بدءاً من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام. من جانبها، حاولت «الشرق» التواصل حول هذه القضية مع المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، لكنه لم يجب حتى نهاية دوام يوم أمس الثلاثاء. حمود الذويبي