كشفت جولة «الشرق» على بعض محطات الوقود بمنطقة حائل وما جاورها من المحافظات والقرى والطرق السريعة التي تخدم المسافرين للتزود بالوقود عن مخالفات وتلاعب في عدادات ومضخات البنزين المنتشرة داخل المنطقة وخارجها، والتلاعب باللترات وعدم وضوح السعر، وكتابة بعض من تلك المحطات السعر بخط اليد مما جعل المواطن والمسافر في حيرة من الأمر نظراً لقلة الرقابة وغياب العقوبات التي تردع أصحاب محطات الوقود من التصرف بشكل مخالف للأنظمة، خلافاً للعروض التى تقدمها تلك المحطات من هدايا وجوائز للزبائن وبيع بطاقات شحن شركات الاتصالات. وقال المواطن رسام العنزي من أهالي محافظة الشملي، إن ظاهرة طمس بعض المحطات لسعر اللترات أصبحت شائعة عند أغلب محطات الوقود نظراً لقلة الرقابة من جهات الاختصاص بما يتيح لأصحابها الغش والتلاعب. واتفق معه في الرأي فيصل المرزوق، من أهالي منطقة حائل، بالقول إن كثيراً من محطات الوقود وخاصة القديمة منها تفتقد التسعيرة مما يزيد من كثرة تلاعب العمالة في عدادات مضخات البنزين، وأحياناً إخفائها أو الكتابة عليها بسبب تقاعس الجهات الرقابية المسؤولة. واستغرب المرزوق كثرة العروض التي تضعها المحطات لاستقطاب الزبائن والهدايا عند التزود بالوقود واختلاف الأسعار من محطة لأخرى، رغم توحيد سعر اللتر فيها، مشككاً في مدى مصداقية هذه المحطات في العروض وما تبيعه من كميات وقود للمواطنين والمسافرين.